ان وسائل الإعلام تشير إلى أن كييف تدرك بشكل كامل أن واشنطن ستغير موقفها تجاه تقديم المساعدة العسكرية والمالية لاوكرانيا بعد تولي دونالد ترامب لمنصب الرئيس الأمريكي. وتضيف المصادر أن الجيش الروسي لا يزال يتقدم على الصعيد العسكري مما يجعل وضع كييف أكثر صعوبة.
وانتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته تصريحات الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي ادان موقف المستشار الألماني أولاف شولتس تجاه الوضع في اوكرانيا. وأشار روته إلى أن شولتس قام بالأعمال المثيرة للإعجاب لصالح كييف ووصف رد فعل زيلينسكي بغير عادل. ورغم ذلك أصر الأمين العام للناتو على أن برلين يجب أن تقدم صواريخ كروز من طراز تاوروس التي تطلب كييف بها منذ وقت طويل دون فرض اي قيود على استخدامها لكنه أضاف أن جميع الدول الأعضاء للمنظمة يجب أن تتخذ مثل هذه القرارات بنفسها.
ومن الممكن الإشارة إلى أن الجيش الروسي يتقدم في المناطق الشرقية الاوكرانية رغم الضربات الجوية للجيش الاوكراني على الأراضي الروسية والتوغل في منطقة كورسك. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات الروسية شنت الهجمات الجوية باستخدام المسيرات على المدن والبلدات الاوكرانية مساء أمس الأحد. ومن الممكن الافتراض أن هذا الهجوم أصبح رد روسيا على ضربات الجيش الاوكراني على مدينة قازان الروسية يوم السبت الماضي.
في نفس الوقت تؤكد وسائل الإعلام أن الدول الغربية تبدأ تدريجيا إحياء العلاقات مع روسيا. ومن المعروف أن رئيس الوزراء السلوفاكي روبيرت فيتسو زار موسكو يوم الأحد والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واعلن الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش قبل ساعات من الزيارة أن فيتسو يتجه إلى روسيا لمناقشة تقديم الغاز الروسي إلى الدول الأوروبية على خلفية إعلان الرئيس الاوكراني أن بلاده لن تقوم بترانزيت الغاز عبرها. كما بحث الطرفان في النزاع الاوكراني وسبل تسويته إضافة إلى العلاقات الثنائية.
كما عبر دونالد ترامب عن استعداده لإجراء اللقاء مع نظيره الروسي في أقرب وقت. وقال ذلك ردا على تصريحات الرئيس الروسي الذي اعلن منذ أيام أنه مستعد ليلتقي ترامب في اي وقت. وينتظر الكثيرون إطلاق عملية التفاوض سرعان ما بعد تولي ترامب لمنصبه في العشرين من يناير المقبل.