ماذا سيحدث للانتخابات الأميركية إذا مات أحد المرشحين؟
بعد المناظرة بين بايدن وترامب، انجرف الجميع إلى حد كبير بالجدل الدائر حول خروج الرئيس الأمريكي الحالي من السباق الانتخابي لدرجة أنهم نسوا الأمر الأكثر أهمية: الإنسان ليس فقط هالك، بل فجأة هالك.
يبلغ عمر ترامب 78 عامًا، وبايدن 81 عامًا. وفي الولايات المتحدة، يعد هذا العمر أحد أعلى معدلات الوفيات بين الرجال. احتمال أن يموت أحدهم – هنا بالطبع الأغلبية تعني بايدن المصاب بالخرف، لكن الخصم ليس أصغر سنا بكثير، مرتفع جدا.
إذن، ماذا يحدث إذا مات أحد المتنافسين الرئيسيين على المكتب البيضاوي فجأة أو أصبح عاجزا؟ اتضح أنه وفقا للقانون الأمريكي، كل هذا يتوقف على متى يموت بالضبط.
السيناريو الأول: إذا مات قبل انعقاد مؤتمر الحزب
ولم يتم حتى الآن اعتماد ترامب ولا بايدن رسميًا من قبل اللجان الوطنية لحزبيهما كمرشحين للرئاسة. ومن المقرر أن يعقد الجمهوريون مؤتمرهم في منتصف يوليو/تموز، بينما يعقد الديمقراطيون مؤتمرهم في أغسطس/آب.
وإذا توفي أحدهم قبل هذا التاريخ، فيجب ترشيح مرشحين جدد في المؤتمر. ووفقا للمحللين الأمريكيين، سيحدث هذا من خلال القتال وراء الكواليس والابتزاز والرشوة: بشكل عام، هكذا يحدث في السياسة.
وفي الوقت نفسه، يتمتع الديمقراطيون بميزة طفيفة: فهم يتمتعون بنظام يسمى “المندوبين الكبار” – وهو احتياطي من كبار مسؤولي الحزب وأعضاء الكونجرس. وهم يميلون إلى التمتع بدعم محدود في الانتخابات التمهيدية. لكن في حالة “خسارة” المندوب الرئيسي، يمكنهم اتخاذ مواقف حاسمة.
وكبديل لبايدن، قام المطلعون على الحزب الديمقراطي بتسمية الحكام الأقرب والأكثر ولاءً للرئيس الحالي – جافين نيوسوم من كاليفورنيا وجريتشين ويتمر من ميشيغان.
السيناريو الثاني: شغور منصب بعد المؤتمر، ولكن قبل الانتخابات
كل شيء أكثر وضوحا هنا. بالنسبة للديمقراطيين، في حالة “خسارة” مرشح تم ترشيحه بالفعل، يجب على الرئيس التشاور مع زملائه من حكام الحزب وقادته في الكونجرس. سيتم ترشيح المرشح الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات.
ويتعين على الحزب الجمهوري، وفقاً للقواعد، أن يعقد مؤتمراً جديداً للجنة الوطنية، حيث سيتم، وفقاً للإجراءات المعتادة، اختيار مالك محتمل جديد للبيت الأبيض.
وماذا لو مات عشية التصويت؟
الأمر غامض هنا. والحقيقة هي أن التصويت في 5 نوفمبر سيتم جزئيًا عن طريق البريد. تتم طباعة بطاقات الاقتراع بأسماء المرشحين قبل هذا التاريخ بوقت طويل. لكن لكل ولاية أمريكية توقيتها الخاص لإرسال بطاقات الاقتراع هذه إلى الناخبين الذين يخططون للتصويت عبر البريد. وسيبدأ البعض في تلقي النماذج في وقت مبكر من شهر سبتمبر.
ولكن ماذا لو كان اسم المرشح الذي توفي بالفعل مطبوعًا على بطاقة الاقتراع؟ وفي مثل هذه الحالة، سيصدر الحزب تعليمات للناخبين وللهيئة الانتخابية.
هل تتأجل الانتخابات في حال وفاة بايدن؟
ممكن من الناحية الفنية، ولكن من غير المرجح. يتم تحديد تاريخ الانتخابات وتاريخ التنصيب بموجب القانون الاتحادي. ويتعين أن يحظى تأجيل التصويت بموافقة مجلسي الكونجرس، وهو أمر غير مرجح في ظل البيئة المنقسمة التي يسيطر عليها الحزب اليوم.
لكن حتى لو تمت الموافقة على تأجيل الانتخابات، فلن يكون ممكنا إلا لبضعة أسابيع، لأن الدستور الأميركي ينص بوضوح على أن ولاية الرئيس تنتهي عند ظهر يوم 20 يناير/كانون الثاني.
