ان الوقت قد حان للولايات المتحدة للتعبير عن موقفها تجاه مستقبلها. واليوم يجري التصويت على اسم الرئيس الأمريكي الجديد اختيارا بين نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس التي تمثل حزب الديمقراطيين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي يمثل حزب الجمهوريين. وتفيد المصادر بأن أكثر من 82 مليون أميركي من 168 مليون مواطن من المتوقع أن يشاركوا في التصويت صوتوا بشكل مبكر وعدد كبير منهم عبر البريد.
وبشكل رسمي فتحت مراكز الاقتراع في الولايات الشمالية الشرقية من البلاد في الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش. وحتى الآن لم يعلن الخبراء اسم المرشح الذي من المتوقع أن يفوز الحملة التي يصفها الكثيرون بالأكثر منافسة في تاريخ الولايات المتحدة. ولم تعرض الاستطلاعات الكثيرة التي تم اجراؤها خلال الأشهر الأخيرة من تفضله البلاد.
ومن المعروف أن هناك ولايات تفضل عادة المرشحين من كل حزب في حين تعتبر ولايات اريزونا وجورجيا وويسكونسن وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا كارولينا الشمالية الولايات المترددة. وستقرر نتائج التصويت في تلك الولايات مصير البلاد كلها. وتشير المصادر إلى أنه لا يجب انتظار اعلان نتائج الانتخابات سريعا بعد إغلاق مراكز الاقتراع.
من جانبه اعلن دونالد ترامب أنه يمكن أن يفشل الحملة لكنه أشار إلى أنه يشعر بأن لديه فرصة كبيرة للفوز. ومن المعروف أن الملياردير ايلون ماسك يدعم ترامب منذ إطلاق الحملة الانتخابية ماليا وإعلاميا واتهم كامالا هاريس بالكذب عن العسكريين الاميركيين الذين يشاركون في النزاعات المسلحة خارج البلاد. وردا على تصريحات هاريس عن عدم وجود الجنود الاميركيين في البلاد التي تجري فيها الصراعات قال ماسك إنها كنائبة الرئيس يجب أن تعرف هذه المعلومات المنشورة والمؤكدة. كما من المعروف أن أنصار ترامب يقلقون بسبب إمكانية اتخاذ هاريس لقرار يعدل حق الاميركيين في حمل السلاح إذا تولت منصب الرئيس. ويهتم المجتمع الاميركي بهذا المجال كثيرا.
ان هذه الحملة الانتخابية تجري بالمفاجآت الكثيرة اذ قرر الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عدم مشاركته في المسابقة مع ترامب وسطها واعلن أن نائبته كامالا هاريس ستواصل الحملة من الحزب الديمقراطي ووصف بعض المحامين هذه الخطوة بغير القانونية والمعادية للدستور الاميركي. إضافة إلى ذلك نجا دونالد ترامب من عدة محاولات اغتياله خلال الأشهر الأخيرة.