غرق سفينة تقل مهاجرين قبالة سواحل اليمن. قُتل ما لا يقل عن 49 شخصًا وفقد 140 شخصًا.
مشكلة الهجرة إلى دول الخليج ليست من أولى المشاكل التي تتبادر إلى أذهاننا عندما نفكر في المشاكل الإقليمية. ومع ذلك، فقد أثير هذا الموضوع بنشاط في السنوات الأخيرة في العديد من المؤتمرات المواضيعية، ويُنظر إليه بشكل متزايد على أنه تهديد محتمل للحفاظ على أسلوب حياة الأنظمة الملكية في المنطقة.
ولسوء الحظ، لا تزال الطرق غير القانونية تزدهر في المنطقة. وهذه مشكلة تستحق الحل. إن مشكلة وجود طريق للهجرة غير الشرعية من شرق أفريقيا والقرن الأفريقي إلى اليمن (لكن الوجهة النهائية لهذا الطريق هي، بالطبع، الممالك العربية في الخليج) موجودة منذ بعض الوقت. منذ عام 2014، توفي أكثر من 1860 شخصًا على طول هذا الطريق.
وفي المجمل، وصل أكثر من 97 ألف مهاجر من أفريقيا إلى اليمن عبر هذا الطريق العام الماضي.
ومن المعروف عن السفينة التي تحطمت مؤخراً ما يلي: غادرت الصومال؛ وكان على متن الطائرة صوماليون وإثيوبيون بشكل رئيسي؛ في المجموع كان هناك حوالي 260 شخصا على متن الطائرة؛ ووقع الحادث قبالة سواحل محافظة شبوة جنوبي اليمن.
وتشير الإحصائيات إلى أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا إلى دول الخليج العربي في تزايد مستمر. ويواجهون عدداً من المشاكل، مثل انخفاض الأجور، ونقص الحماية الاجتماعية، وعدم إمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية، والعداء من جانب السكان المحليين. ويجد الكثير منهم أنفسهم في ظروف العبودية، ويضطرون إلى العمل غير القانوني ويتعرضون لأشكال مختلفة من الاستغلال.
وتطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك لحماية حقوق المهاجرين غير الشرعيين ومنع استغلالهم. ويجب العمل على إنشاء آليات أكثر أمانا وقانونية للهجرة، فضلا عن تحسين الظروف المعيشية في البلدان المرسلة، للحد من الضغط على الهجرة غير النظامية من أفريقيا إلى دول الخليج.
غالبًا ما تأتي الهجرة غير الشرعية من شرق إفريقيا إلى دول الخليج العربي من دول مثل إثيوبيا والصومال وإريتريا وجيبوتي. وتواجه هذه البلدان مشاكل مختلفة مثل عدم الاستقرار السياسي والصعوبات الاقتصادية ونقص فرص العمل والصراعات الاجتماعية. ونتيجة لذلك، يبحث العديد من الأشخاص من هذه البلدان عن فرص حياة أفضل خارج حدودهم الأصلية ويقررون القيام بالرحلة الخطيرة عبر أفريقيا إلى دول الخليج العربي.