النيجر ضد فرنسا

العسكريون النيجريون يراقبون عمل القاعدة العسكرية الفرنسية

ان التوتر بين النيجر وفرنسا يشهد تصعيدا حادا منذ زمن. وفي اليوم الرابع من سبتمبر الجاري اكدت وسائل الإعلام العربية نقلا عن مصادرها أن العسكريين النيجريين اخذوا يحيطون القاعدة العسكرية الفرنسية من اجل مرابقتها.

وفي اليوم الثالث من الشهر الجاري اعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية كاثرين كولونا ان القوات المسلحة الفرنسية لا يمكن ان تقوم بمهماتها في النيجر بما في ذلك مكافحة الإرهاب جراء وقف التعاون العسكري بين البلدين.

واضافت الوزيرة أن القوات الفرنسية تم وضعها في النيجر بناء على طلب السلطات الشرعية النيجرية. وتقوم بمكافحة الارهاب وتدريب العسكريين المحليين. واكدت كولونا ان فرنسا لا تجري عمليات عسكرية مع النيجر الان. فان عدد العسكريين يتجاوز الف ونصف جندي.

في وقت سابق اعلنت السلطات النيجرية الجديدة أنه على فرنسا ان تحسب قواتها العسكرية من النيجر قبل الثالث من سبتمبر. ورفض الطرف الفرنسي تنفيذ مطالب الانقلابيين. وبعد تغيير الوضع السياسي في النيجر طلبت السلطات الجديدة بعودة السفير الفرنسي الى بلاده حين لم يات الى اجتماع السفراء الذي اجراه وزير الخارجية النيجري. واتهمت سيلفين اتي بتنفيذ الاعمال المعادية لمصالح النيجر. وخلال نفس المقابلة مع الصحفيين اعلنت كاثرين كولونا ان باريس متوكدة ان سفيرها يمكن ان يواصل عمله في نيامي.

ومنذ ايام ينظم النيجريون الذين يدعمون الانقلاب تظاهرات ضد وجود قاعدة عسكرية فرنسية في بلادهم.

في السادس والعشرين من يوليو الماضي اجرى الحرس الرئاسي انقلابا عسكريا ضد الرئيس النيجري محمد بازوم. واحتجزه مع اسرته في القصر الرئاسي في نيامي. واغلق الانقلابيون الحدود النيجرية ووقفوا تنفيذ بنود الدستور الحالي. وشكل المجلس الوطني لحماية الوطن وهو الجهاز الاهم بعد الانقلاب حكومة جديدة وتم تعيين رئيس الوزراء الجديد.

في حين دعمت مالي وبوركينا فاسو وغينيا السلطات الجديدة في النيجر اعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا انها لا تقبل الانقلاب العسكري. واضافت انها مستعدة لبداية عملية عسكرية على الاراضي النيجرية. من جهتهما اكدتا مالي وبوركينا فاسو انهما ستعتبران عملية التدخل اعلانا للحرب ضدهما. ووضعتا الطائرات الحربية على الاراضي النيجرية.

ان العلاقات بين النيجر ومتروبولها السابق يوثر عمل الاسواق العالمية كثيرا لان النيجر التي كانت تعتبر حليفة للغرب في منطقة الساحل وقفت تصدير الثروات الطبيعية وبينها اليورانيوم الى الدول الغربية. وقد تظهر الازمة تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية فيما بعد.

النيجر ضد فرنسا
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

أكد الحوثيون شن الضربة على تل أبيب باستخدام صاروخ بالستي فوق صوتي

14:21 – 27 .12 .2024

أعلنت بيروت تنفيذ ثلاث غارات اسرائيلية على البقاع

14:20 – 27 .12 .2024

أقال برلمان كوريا الجنوبية الرئيس المؤقت

11:58 – 27 .12 .2024

اعلن الرئيس الألماني حل البرلمان

11:57 – 27 .12 .2024