على خلفية تصعيد التوتر في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية يزور وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن العاصمة الصينية. ان زيارته تستمر يومين. واجرى الوزير الاميركي اللقاءات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ووزير الخارجية الصيني تشين غان ورئيس مكتب اللجنة المعنية بالشؤون الخارجية التي تتابع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني فان اي.
وخلال لقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قال انتوني بلينكن ان الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان ولا تسعى الى حرب باردة جديدة مع الصين. واكد ان بلاده لا يصر على تغيير النظام داخل الصين. واشار الى انه يجب الاعادة الى الاجندة التي ناقشها الرئيس الصيني والرئيس الاميركي عام 2022 في بالي. شدد الوزير الاميركي ايضا على ان الولايات المتحدة تسعى الى تطبيع العلاقات مع الصين لان هذا النزاع السياسي قد يضر مصالحها.
من جانبه عبر الرئيس الصيني عن تقديره العالي للتقدم في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. وعبر ايضا عن امله ان تساهم زيارة بلينكن الى بكين في استقرار العلاقات بين البلدين. واكد شي جين بينغ ان التناقضات الصينية الاميركية تهم كثير من الدول التي لا تريد ان تقف بجانب اي طرف. وعبر ايضا عن امله ان تختار واشنطن موقفا عقليا بالنسبة للصين.
وخلال اللقاء مع الوزير الاميركي قال فان اي ان على الولايات المتحدة ان تقف استخدام الخطاب العدواني للصين وان ترفع عقوباتها “غير شرعية” المفروضة على بكين. واضاف ان على واشنطن الا تمنع بكين من التنمية التقنية. ودعا الولايات المتحدة الى احترام الوحدة الوطنية للصين. واكد السياسي الصيني ان على الطرفين بذل جميع الهجود من اجل اعادة العلاقات الثنائية الى مستواها الطبيعي.
وبعد انتهاء زيارته لقي انتوني بلينكن مع الصحفيين واعلن انه قد دعا نظيره الصيني الى الولايات المتحدة وقبل تشين غان هذه الدعوة. واكد الوزير الاميركي ايضا ان السلطات الصينية اعلنت انها لا تقدم دعما عسكريا لروسيا. واضاف ان واشنطن تقلق بسبب امكانية ارسال التكنولوجيا العسكرية بالشركات الصينية الى روسيا. لكنه اضاف ان الولايات المتحدة لم تجد ادلة لذلك.
ان وزير الخارجية الأمريكي يقوم بزيارة الصين لاول مرة منذ خمس سنوات. وتستهدف الى خفض التوتر بين الصين والولايات المتحدة الذي شهد تصعيدا بسبب قضايا عديدة ابرزها الازمة حول جزيرة تايوان.