ان الوضع حول جزيرة تايوان يشهد تصعيدا في الوقت الاخير. وارتفعت حدة البيانات التي يصدرها الطرف الصيني والطرف التايواني. وفي السابع والعشرين من يونيو الجاري اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع التايوانية لين وينهوانغ ان في حال اقتراب الطائرات او السفن الصينية الحربية على بعد اقل من 12 ميلا من اراضي تايوان دون موافقة الطرف التايواني ستقوم القوات المسلحة التايوانية بتقويضها. واكد انه تم اتخاذ هذا القرار من اجل ضمان الامن لمضيق تايوان. وتعتبر تايبيه هذا المضيق مياها إقليمية لها.
واضاف لين وينهوانغ ان بعد تجاوز الطائرات والسفن الصينية لهذا الخط يتابع العسكريون التايوانيون تصرفاتها باهتمام. واضاف ان الجيش التايواني مستعد لتنفيذ الضربة على القوات الصينية المتجاهلة لتحذيراته لضمان امن تايوان الوطني.
وفي الرابع والعشرين من الشهر الجاري اعلنت القوات التايوانية عن اقتراب عدد من الطائرات والسفن الصينية الحربية من اراضي الجزيرة. وفي اوائل يونيو اكد وزير الدفاع الصيني لي تشانغ فو ان الصين تسعى الى اعادة تايوان تحت رعايتها بشكل سلمي. لكن الوزير اشار الى امكانية استخدام الوسائل العسكرية لحل هذه القضية.
فان الطرف الثالث في هذا الامر هو الولايات المتحدة الأمريكية. الاسبوع الماضي قام وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بزيارة الصين. والتقى بكبار المسؤولين الصينيين بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ. وخلال هذه الزيارة اعلن بلينكن ان بلاده لا يعترف بسيادة جزيرة تايوان. لكن من المعروف أن الولايات المتحدة تقدم دعما عسكريا لتايوان. وفي السابع والعشرين من يونيو الجاري اعلنت وسائل الإعلام التايوانية عن تقديم الطائرات المسيرة الاميركية من طراز جامب 20 الى تايوان مجانا. ووعدت السلطات الاميركية بتقديم التدريبات المطلوبة لاستخدامها للعسكريين التايوانيين. واضافت ادارة خفر السواحل التايوانية ان الموافقة حول تقديم هذه الطائرات المسيرة تم الوصول اليها في نهاية العام الماضي. وستستخدمها تايبيه لمكافحة تجارة النفط غير القانونية وتوزيع الاسلحة وصيد السمك غير القانوني والنشاط الاجرامي العابر للحدود ولتحقيق الاجراءات الفورية في حال ظهور كارثة بحرية.
فان الصين لا تعترف باستقلال تايوان وتعتبر الجزيرة جزء من اراضيها في حين تسعى تايبيه الى تعزيز موقفها على الصعيد السياسي الدولي.