ان المتظاهرين في بنغلاديش يتلقون دعما عند رئيس البلاد. وتفيد وسائل الإعلام بأن محمد شهاب الدين امر يوم الاثنين بالإفراج عن جميع المحتجين وبينهم رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة خالدة ضياء بعد استقالة رئيسة الوزراء الحالية الشيخ حسينة ونقل السلطة في بنغلاديش إلى الجيش الذي دعا المتظاهرين إلى الصبر ووعد بإيجاد حل الأزمة السياسية في البلاد.
إلى جانب ذلك أجرى رئيس بنغلاديش في الخامس من أغسطس الجاري اجتماعا مع ممثلي الأحزاب السياسية والمجموعات الاجتماعية والعسكريين. وبنتائج الجلسة تم اتخاذ القرار عن إقالة البرلمان من أجل تشكيل حكومة مؤقتة في أقرب وقت. ومن المتوقع أن تضمن القوات المسلحة عدم اندلاع الفوضى خلال هذه الفترة الانتقالية. وينص البيان الذي تم إصداره بعد الاجتماع على أن اسماء أعضاء حكومة جديدة ستعلن خلال اليوم. وشددت المنظمات الطلابية على أنها لن تقبل اي سلطة باستثناء الحكومة المدعومة بالطلاب وكافة المواطنين. كما تم اعلان كل القتلى خلال الاشتباكات أبطالا للشعب في البلاد.
ويقوم المحتجون بإحراق السيارات والمباني الحكومية ومنازل المسؤولين وبينهم بعض الوزراء ورجال الأعمال ومبنى السجن. ويطالبون بإصلاح نظام الحصول على المناصب الحكومية التي تولاها مساعدو الحكومة ورئيسة الوزراء في السابق.
اما رئيسة الوزراء الشيخ حسينة فتركت يوم الاثنين مقرها في العاصمة دكا وتجاوزت الحدود الهندية إلى مدينة اجارتالا. واعلنت بعض المصادر أنها طلبت باللجوء السياسي من السلطات البريطانية. ومن المعروف أن منزل الشيخة تعرض للسرقة والنهب. وأضافت وسائل الإعلام أن الهند أوقفت عمل شبكة القطارات بين البلدين في ظل مواصلة التظاهرات.
ان الاحتجاجات ضد حكومة الشيخ حسينة اندلعت في بنغلاديش في يوليو الماضي. ونظم الطلاب “عملية عدم التعاون” مع السلطات مما تسبب في اندلاع الاشتباكات بينهم والشرطة ومؤيدي الحكومة. وتجري الاحتجاجات بأوسع النطاق في عاصمة البلاد وحتى الآن تسببت في مقتل أكثر من 300 شخص وعدد الجرحى يزداد كل يوم بكثير.
وتولت الشيخ حسينة منصب رئيسة وزراء بنغلاديش للمرة الرابعة على التوالي وللمرة الخامسة في مسارها السياسي العام الجاري. وقاطعت الأحزاب السياسية المعارضة الانتخابات في السنوات الأخيرة واتهمت الحكومة بتزييف نتائج التصويت.