ان الدول المختلفة تعبر عن موقفها تجاه الاوضاع في الشرق الأوسط وخاصة إجراءات اسرائيل العسكرية في المنطقة. وأكدت المصادر أن وزيري الدفاع الاميركي لويد اوستن والإسرائيلي يواف غالانت ناقشا سياسة إيران “التي تهز الاستقرار” في الشرق الأوسط إضافة إلى الوضع في قطاع غزة ولبنان.
وعبر الوزيران عن عزم بلديهما على مواصلة العمل على خفض نفوذ طهران والقوى المدعومة بها التي تحاول أن تستفيد من الحرب في المنطقة وتوسيعها. كما ينص بيان وزارة الدفاع الأمريكية على أن الولايات المتحدة لا تزال تؤيد حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها. ويشير أيضا إلى أن واشنطن تسعى إلى وقف النزاع في قطاع غزة وإعادة سكان المناطق الحدودية بين اسرائيل ولبنان إلى منازلهم.
كما تؤكد بعض المصادر أن الولايات المتحدة اقترحت حزمة مساعدة دبلوماسية وعسكرية إضافية لتل أبيب إذا امتنعت عن تنفيذ هجوم على إيران ردا على الضربات المنفذة في الأول من الشهر الجاري على المنشآت العسكرية الإسرائيلية. والجدير بالذكر أن مسؤول اسرائيلي لم يتم الكشف عن هويته اعلن للصحفيين أن بلاده تهتم دائما بموقف الولايات المتحدة لكنها ستقوم بكافة الخطوات التي تعتبرها لازمة لحماية شعبها.
في نفس الوقت تنشر وسائل الإعلام المعلومات عن فقدان الاتصال بقائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاني بعد الضربات الجوية الاسرائيلية على بيروت الأسبوع الماضي. وأشار الطرف الاسرائيلي إلى أن تداعيات الهجمات على العاصمة اللبنانية يواصل تقديرها حتى الآن. ومن المعروف أن قاني وصل إلى لبنان بعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وتشير المصادر إلى أنه كان في الضاحية الجنوبية من بيروت حين نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة جوية استهدفت قائد بارز للجماعة اللبنانية هاشم صفي الدين عليها. من جانبه نفى فيلق القدس من الحرس الثوري الإيراني هذه المعلومات.
وأشار الحرس الثوري الإيراني إلى أنه مهد عدة سيناريوهات لتصدي “هجمات الأعداء” في المنطقة. وأضاف ممثل القوات الإيرانية أن طهران مستعدة حتى لاجراء مواجهة مباشرة مع إسرائيل. وأكد استعداد بلاده للتعامل مع اي إجراءات بما في ذلك “لعب نتنياهو مع النيران” لتوسيع المواجهة في المنطقة.
وتسببت الضربات المكثفة الاسرائيلية على بيروت في مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أواخر الشهر الماضي. وأسفر ذلك عن الإدانة الدولية الشديدة خصوصا من قبل إيران التي توعدت بإجبار الدولة اليهودية على دفع الثمن عن هذه الجريمة.
![واشنطن تدعم إجراءات تل أبيب وطهران تعبر عن استعدادها للمواجهة](https://alhiwar.ws/wp-content/uploads/2024/10/alhiwar-i-7.jpeg)