ظهرت معلومات تفيد بإمكانية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع: “لقد تم ترك القضايا الرئيسية وراءنا. الآن المفاوضات تدور حول التفاصيل وليس حول المبادئ”.
كتبت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن هذا الأمر بعد يوم من رد حماس في اليوم السابق على صفقة تبادل الرهائن مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بناءً على مقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ووصفت مصادر عديدة رد حماس بأنه “الأفضل حتى الآن”، كما وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إرسال وفد للتفاوض بشأن المختطفين. وجاء رد حماس باللغتين العبرية والعربية لتجنب الجدل.
ووفقا لمصادر مختلفة، تنقسم الصفقة إلى ثلاث مراحل مختلفة – في المرحلة “أ”، والتي ستستمر ستة أسابيع، سيتم إطلاق سراح جميع النساء، وكذلك الرجال المسنين والرجال الذين هم في حالة خطيرة.
وخلال تنفيذ هذه المرحلة، والتي من المتوقع خلالها إعادة 33 رهينة (أحياء وأموات)، سيتم إجراء مفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق.
وحتى الآن طالبت حماس بأن تتحدث المرحلة الثانية عن انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وكانت إسرائيل ضد ذلك، وحتى الآن لم يتغير هذا الرأي. ومن المتوقع في هذه المرحلة إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء.
وفي المرحلتين الأولى والثانية، سيتم إطلاق سراح مئات الإرهابيين من السجون الإسرائيلية، بما في ذلك أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء.
وبحسب مصدر سياسي فإن نتنياهو “أكد مراراً وتكراراً أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها وليس قبلها بدقيقة واحدة”.
وتوضح وسائل إعلام إسرائيلية أن الاتفاق الناشئ يترك لإسرائيل فعليا إمكانية العودة إلى الحرب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقات بشأن المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى. ولو لم يتم الإبقاء على هذا الخيار، لكان احتمال إجراء مفاوضات بشأن بقاء الجنود كرهائن بعد المرحلة الأولى قد انخفض بشكل حاد.
وتوضح إسرائيل أن هذا ليس اتفاقا “مثاليا”، لكن مصادر مطلعة على الأمر تقول إن “القضايا الأساسية قد أهملت.
ويلاحظ أن التقدم أصبح ممكنا بعد الضغط الأمريكي على مصر وقطر للضغط على حماس، فضلا عن الفهم بأنه على الرغم من الخلافات، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل متحدتان تماما بشأن العديد من القضايا، فضلا عن الآمال التي لم تتحقق للسكان الفلسطينيين في التوصل إلى اتفاق. الحد من حدة الأعمال العدائية.
وفي الوقت نفسه، لا تزال هناك فجوات تحتاج إلى سدها قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق. وبحسب المصدر نفسه، “ستكون هناك حاجة إلى مفاوضات متوترة أخرى.
ولنتذكر أنه في قطاع غزة تجاوز عدد القتلى في الغارات الإسرائيلية 38 ألفاً، وأصيب 87.4 ألفاً. يشار إلى أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، تم إدخال 58 قتيلا و179 جريحا إلى مستشفيات غزة.