ان الحكومة الإسرائيلية لا تسعى إلى عقد اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية حماس. وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الصفقة التي كانت من الممكن أن تعيد المحتجزين الاسرائيليين إلى الدولة اليهودية إرضاء لوزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير ووزير المالية بتسائيل سموتريتش.
وتشير المصادر إلى أن الحركة الفلسطينية كانت مستعدة لإفراج عدد من الرهائن خلال يوليو الماضي دون الإصرار على عقد وقف إطلاق النار بشكل كامل مشددة على أن حماس كانت تستهدف إلى الحصول على المزيد من المساعدات الإنسانية وقتئذ. والجدير بالذكر أن المفاوضات التي تجري منذ بداية الحرب بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة لم تأت بنتائج ملموسة بعد وقررت الدوحة وقف القيام بدور الوسيط لان الطرفين لا يعبران عن سعيهما إلى عقد اتفاق وقف إطلاق النار.
في نفس الوقت اعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا ان الجوع والعطش والمرض تهدد حياة أكثر من مليوني نازح فلسطيني في القطاع. وأضافت الوكالة الأممية أن المساعدات التي يسمح الاحتلال بإدخالها عبر المعابر لا تلبي احتياجات 6٪ من سكان المنطقة الذين أصبح الحصول على الطعام شيئا مستحيلا لهم. وأشارت الاونروا إلى أن المنظمات الدولية ليست قادرة على تقديم الحجم الكافي من الخبز إلى غزة.
وتستمر الهجمات الاسرائيلية على الفلسطينيين في جميع أنحاء البلاد. وتؤكد المصادر أن7 مواطنين استشهدوا وأصيبوا آخرون جراء الضربات الجوية الاسرائيلية على المناطق المختلفة من القطاع يوم الاثنين بما في ذلك مخيم جباليا ومدينة بيت لاهيا شمال غزة. ومن المعروف أن جيش الاحتلال قصف مجموعة من الفلسطينيين أمام بوابة المستشفى الإندونيسي. واعلنت كتائب القسام وهي الجناح المسلح لحماس ان الاشتباكات بينها والجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب القطاع أدت إلى سقوط القتلى والجرحى بصفوف القوات الإسرائيلية إلى جانب تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لها.
وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن وزارة الصحة في القطاع بان عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي في المنطقة تجاوز 44 ألف شخص في حين يبلغ عدد المصابين أكثر من 104 ألف فلسطيني. وتشير المصادر المحلية إلى أن كثيرا من الأشخاص يبقون تحت الأنقاض.