ان الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على المنشآت المدنية في غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال في مدينة بيت لاهيا أسفرت عن مقتل 20 فلسطينيا فجر اليوم شمال القطاع.
كما تؤكد المصادر أن الضربة الجوية الاسرائيلية على مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا للنازحين تسببت في إصابة 6 أشخاص على الأقل وبينهم حداث الولادة. واعلن موظفو المستشفى أن الطيران والمسيرات أطلقت النار على الطابق الأعلى من المبنى وتوجد هناك غرف الأطفال الصغار والحاضنات فضلا عن خزانات المياه. وأشارت الإدارة إلى أن الأطباق السفلى من المبنى ليست مخصصة لاستخدامها لأهداف رعاية الأطفال. والجدير بالذكر أن هذا المستشفى يعود الأخير الذي لا يزال يعمل بشكل منظم في المنطقة. إلى جانب ذلك تشن قوات الاحتلال الضربات على مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي. ويؤدي ذلك إلى انهيار النظام الصحي في المنطقة حيث من المستحيل مواصلة عمل خدمات الدفاع المدني وطواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني. ووصف مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس هذه الهجمات الاسرائيلية بالأمر المروع.
ويستمر الحصار الذي تفرضه القوات الاسرائيلية على المناطق الشمالية من غزة لأكثر من شهر. ومن المعروف أن العسكريين الاسرائيليين يستهدفون المستشفيات والمنازل السكنية وخيام النازحين. وخلال اليوم الماضي أدت هجمات الاحتلال على المواطنين شمال القطاع إلى مقتل 45 شخصا على الأقل. وخلال هذا الشهر تسبب العدوان الإسرائيلي في المنطقة في استشهاد 1800 فلسطيني وإصابة أكثر من 4 الاف آخرين.
إضافة إلى ذلك أسفر القصف الجوي الاسرائيلي على مدينة دير البلح وسط غزة عن مقتل شخصين وإصابة عدد من الاخرين وبينهم أطفال. كما تسببت الهجمات على المواطنين في مدينة خان يونس جنوب القطاع في استشهاد وإصابة عدد منهم.
في نفس الوقت تعلن المصادر أن مجلس الأمن الدولي يجري التشاورات المغلقة لمناقشة قرار جديد بشأن الأوضاع في قطاع غزة. إضافة إلى وصول المساعدات الإنسانية المطلوبة إلى سكان المنطقة يصر مشروع القرار الجديد على ضرورة تحقيق قرار مجلس الأمن رقم 2735 الذي ينص على وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل وفوري وانسحاب القوات الاسرائيلية من المنطقة إضافة إلى تبادل الأسرى وإعادة إعمار القطاع وعودة النازحين إلى منازلهم.