ان أكثر وأكثر دول تأخذ تشارك في العملية السياسية لوقف النزاع في قطاع غزة. وفي الثالث والعشرين من فبراير الجاري بدأت في العاصمة الفرنسية التشاورات بين ممثلي قطر ومصر والولايات المتحدة واسرائيل. ويبحث مشاركو الاجتماع في وقف إطلاق النار في غزة فضلا عن إفراج المحتجزين الاسرائيليين والسجناء الفلسطينيين وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
وفي وقت سابق أعلنت وسائل الإعلام أن الوفد الاسرائيلي الذي يضم رئيس المخابرات الموساد دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام الشاباك رونين بار حصل على السماح من حكومة الحرب الاسرائيلية ليغير موقف تل أبيب نسبيا تجاه عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم افراجهم مقابل كل محتجز اسرائيلي. وتضيف وسائل الإعلام أن الطرف الاسرائيلي قد يبدي مرونة معينة بالنسبة لمدة هدنة انسانية من المتوقع اجراء المفاوضات بشأن وقف الحرب بشكل كامل خلالها وقضية إعادة إعمار قطاع غزة بعد نهاية الصراع أيضا. ورغم اعلانات المصادر الدبلوماسية عن “الأجواء المتفائلة” في باريس يفترض بعض المحللين أن اسرائيل يمكن أن تشدد ضغطها العسكري على الفلسطينيين لتدفع المفاوضات إلى المسار المفيد لها.
وبشأن عملية المفاوضات اعلن البيت الأبيض يوم السبت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي ايمانوئل ماكرون. واعلن ماكرون أن فرنسا تدعو إلى وقف القتال في قطاع غزة وترفض العملية العسكرية الاسرائيلية في مدينة رفح جنوب المنطقة. واكدا الحاجة الملحة لوصول الإمدادات العاجلة إلى غزة إلى جانب إنهاء التصعيد في المنطقة خاصة على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
من جانبه اعلن الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا يوم الجمعة أنه لا يرفض كلامه المقارن بين الاجراءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمحرقة اليهودية التي أجراها هتلر خلال الحرب العالمية الثانية. واتهم الرئيس البرازيلي تل أبيب بالإبادة الجماعية ضد النساء والأطفال بدلا من اجراء الحرب.
وتسببت تصريحات لولا دا سيلفا التي أدلى بها الأسبوع الماضي في الازمة الدبلوماسية بين اسرائيل والبرازيل لان تل أبيب أدانت هذا الموقف بشدة واعلنت أن الرئيس البرازيلي شخص غير مرغوب فيه لإسرائيل. وتبادل الطرفان الاتهامات الدبلوماسية.
