ان اسرائيل التي تستخدم اغتيال القادة خلال الحرب ضد حماس وحزب الله كسلاح مهم تواجه الان نفس القضية. وتفيد وسائل الإعلام بأن مسيرة لبنانية تم إطلاقها نحو اسرائيل في التاسع عشر من الشهر الجاري انفجرت بنافذة غرفة النوم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأكدت القوات الاسرائيلية أن نتنياهو لم يكن في المنزل ذلك الوقت لكن المبنى تعرض لضرر كبير دون وقوع إصابات. كما من المعروف أن الخدمات الأمنية الاسرائيلية فشلت في تحديد اتجاه المسيرة ولم تحذر سكان المنطقة من إمكانية الضربة. وتشير بعض المصادر إلى أنه كانت هناك مسيرة أخرى طارت في الاتجاه نفسه. واعلن حزب الله اللبناني أنه قام بتنفيذ ذلك الهجوم.
في نفس الوقت لا يزال حزب الله يشن الضربات الجوية على الأراضي الاسرائيلية. وأكدت المصادر أن مساء الثلاثاء مسيرة لبنانية تسببت في موجة من الخوف بين اليهود اذ حاولت قوات الاحتلال إسقاطها بالمقاتلات والمروحيات الحربية لأكثر من ساعة. وخلال ذلك الوقت بقي ملايين من الاسرائيليين في الملاجئ. ومن المعروف أن المسيرة تجاوزت الحدود اللبنانية واتجهت نحو حيفا حيث قصف حزب الله القاعدة العسكرية الاسرائيلية قبل ساعات من ذلك.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الجوية الاسرائيلية على العاصمة اللبنانية وخاصة مستشفى رفيق الحريري أسفرت عن مقتل 13 شخصا وإصابة 57 آخرين. وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ الهجمات على الضاحية الجنوبية إلى جانب البقاع والمناطق الجنوبية من لبنان بذريعة استهداف مستودعات الأسلحة والبنية التحتية التابعة لحزب الله في حين تتهم المصادر المحلية الطرف الاسرائيلي بتنفيذ الضربات على المرافق الصحية عمدا.
من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من قتل 70 مقاتلا من الجماعة اللبنانية خلال اليوم الماضي. كما شدد على أنه حصل على الأدلة على مقتل هاشم صفي الدين الذي اعتبره الكثير مرشحا لمنصب الأمين العام لحزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله أواخر الشهر الماضي. وأضاف الطرف الاسرائيلي أن صفي الدين قتل خلال الضربات الجوية على الضاحية الجنوبية من بيروت منذ ثلاثة أسابيع.
في نفس الوقت اعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن حزب الله يجب أن يغادر من المناطق الحدودية مع اسرائيل. وبذلك أكدت السلطات الألمانية مرة أخرى دعمها لإسرائيل في النزاع مع فلسطين ولبنان.