ان حركة انصار الله اليمنية والقوات الجوية الاميركية والبريطانية تتبادل الضربات كل يوم. واعلنت الجهات المالكة والمشغلة لناقلة البضائع السائبة الجافة “ترو كونفيدنس” يوم الخميس ان الضربة الصاروخية التي نفذها الحوثيون امس على السفينة تسببت في مقتل ثلاثة أفراد الطاقم إلى جانب إصابة اربعة آخرين وشخصين بينهم بجروح خطيرة. ومن المعروف أن السفينة التي ضربها الصاروخ في خليج عدن تجرفها الأمواج بعيدا عن اليابسة وتتخذ اجراءات إنقاذ جميع أفراد الطاقم. وتضيف المصادر أن الهجوم أدى إلى ضرر خطير للسفينة.
وأكدت القيادة الاميركية العامة هذه المعلومات وتوعدت بمحاسبة المهاجمين. وأضافت أنها شنت الضربات الجوية على مواقع الحوثيين باستهداف المسيرات المستخدمة ضد السفن في البحر الأحمر. ووصفت اجراءاتها بالدفاع عن النفس. وأكد الطرف الاميركي تدمير مسيرتين يمنيتين مضيفا أنهما كانتا مستعدتين للإطلاق. وفي وقت سابق هاجم الحوثيون السفينتين الحربيتين الاميركيتين في السادس من الشهر الجاري وأكدت القوات الاميركية إسقاط عددا من المسيرات والصواريخ اليمنية.
من جانبها أكدت سلطات مانيلا أن شخصين من القتلى فلبينيان. ومن المعروف أن السفينة مملوكة بليبيريا وترفع علم باربادوس. وكان على متن السفينة 20 مالحا و 3 أعضاء خدمة الأمن وكلهم مواطني دول جنوب شرق آسيا. وتشير وسائل الإعلام إلى أن مصير معظمهم غير معروف وتضيف أن ثلاثة بينهم على الأقل مفقودين.
وأصبحت هذه الضربة الحوثية أولى منذ نوفمبر الماضي تسببت في مقتل البحارة. واعلن المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع أنه تم إطلاق الصواريخ المضاد للسفن تجاه ترو كونفيدنس بعد أن لم تهتم بتحذيرات الحركة.
وتعلن حركة انصار الله أنها تدعم مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وتنفذ الهجمات على السفن التابعة لإسرائيل وحلفائها في البحر الأحمر. ومنذ منتصف يناير الماضي تشن القوات الاميركية والبريطانية هجمات جوية على مواقع الحركة معلنتين انهما تقومان بذلك لحماية التجارة الدولية في البحر الأحمر. واعلنت الحركة اليمنية أنها لن تقف الضربات على السفن الا بعد وقف الهجمات على الاراضي اليمنية وإنهاء حصار الاحتلال للأراضي الفلسطينية. والجدير بالذكر أن التوتر في المنطقة أصبح رفيعا للغاية في الوقت الأخير ولا يظهر بوادر الانخفاض.
