ان القوات الاسرائيلية تواصل ارتكاب المجازر في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن 95 شخصا على الأقل تلقوا حتفهم جراء العدوان الإسرائيلي خلال اليوم الماضي فقط ومعظمهم شمال غزة.
وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن القصف الاسرائيلي في الأول من نوفمبر الجاري على دير البلح والنصيرات والزوايدة وسط القطاع تسبب في استشهاد 47 شخصا على الأقل إلى جانب إصابة العشرات. وتم نقل جميع الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى. وتؤكد المصادر أن القوات الاسرائيلية قصفت المنازل السكنية التي كانت تؤوي عددا كبيرا من المواطنين.
كما من المعروف أن العسكريين الاسرائيليين ينفذون الهجمات على المواطنين في المناطق الشمالية من القطاع خاصة في مدينة بيت لاهيا. وتؤكد المصادر المحلية أن الجيش الإسرائيلي يجبر الفلسطينيين على مغادرة منازلهم ويقوم بإحراق ممتلكاتهم ويحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه. ويشير شهود عيان إلى أن بيت لاهيا تتحول إلى مدينة بلا طعام او مياه او مستشفيات او خدمات طبية او اسعاف. كما تؤكد المصادر أن جيش الاحتلال ينفذ الضربات على المنازل السكنية في مدينة جباليا ومخيمها.
وأكدت وزارة الصحة في القطاع ارتكاب قوات الاحتلال ل6 مجازر خلال الساعات ال24 الاخيرة. وأضافت أن عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي يتجاوز 43 ألف شخص في حين يقترب عدد المصابين من 102 ألف فلسطيني. وعلى خلفية قرار حظر عمل الاونروا الذي أصدرته السلطات الاسرائيلية يوم الاثنين من الممكن القول إن الأوضاع الانسانية في القطاع ستشهد تدهورا هائلا في أقرب وقت وسط مواصلة القتال وحصار المستشفيات من قبل قوات الاحتلال وتنفيذ الضربات عليها.
وفي الأول من نوفمبر الجاري أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيانا ينص على أن هدنة مؤقتة لن تساهم في حل الأزمة الفلسطينية الاسرائيلية بعد النظر في المقترحات المقدمة بالوسطاء من قطر ومصر. وأعلنت الحركة أنها لا تزال تصر على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي في المنطقة بشكل كامل إلى جانب انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية وإعادة إعمار القطاع وعودة النازحين إلى شماله. وشددت الحركة على أنها منفتحة لجميع المقترحات التي تسهم في وقف معاناة الشعب الفلسطيني.
