ان القمة السادسة عشرة لمجموعة بريكس جرت في مدينة قازان الروسية من الثاني والعشرين إلى الرابع والعشرين من أكتوبر الجاري. وبين المواضيع الأخرى ناقش مشاركو القمة الحرب في غزة. واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان النزاع في الشرق الأوسط قد يتحول إلى حرب شاملة اذ تشبه التطورات في المنطقة سلسلة من ردود الفعل محذرا من اتساع المواجهة.
كما دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى وقف إطلاق النار في غزة إضافة إلى العودة إلى حل الدولتين ومنع توسيع المواجهة في لبنان.
وشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أعمال القمة. وخلال الجلسة الختامية لها يوم الخميس اعلن الرئيس الفلسطيني أن المجتمع الدولي يجب أن يدفع اسرائيل إلى ترك الأراضي الفلسطينية خلال سنة واحدة داعيا إلى فرض العقوبات على الدولة اليهودية اذا رفضت تنفيذ ذلك. كما اتهم عباس العسكريين الاسرائيليين بإجراء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في القطاع مضيفا أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تواجه المحاكمة بسبب إصدار قرار عن إغلاق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا في القدس الشرقية. وأشاد عباس باقتراح الرئيس الروسي لإطلاق حوار سياسي عادل لإيجاد حل للقضية الفلسطينية.
من جانبه اعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي شارك في القمة رغم إدانة اوكرانيا أنه من الضروري وقف النزاعات التي تهز العالم بما في ذلك المواجهة في غزة ولبنان. وأضاف أن العالم يحتاج إلى وقف إطلاق النار المستمر إلى جانب إفراج المحتجزين وتقديم المساعدات المطلوبة للمدنيين في المنطقة.
وتم تأسيس المجموعة عام 2009 وانضمت إليها حتى الآن روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ومصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا. ومن المعروف أن عددا من الدول حول العالم قدمت طلبا بضمها إلى المنظمة لكنه تم اعلان قبل بداية القمة ان دولا أعضاءا جديدة لن تنضم إلى المجموعة خلال هذه القمة. وتؤسس هذه الدول تعاونها على مبادئ عدم الانحياز والمساواة والفائدة المتبادلة كما تشدد على أن سياستها تتجه إلى تعزيز صورة العالم المتعدد الأقطاب والتنمية العالمية العادلة. إضافة إلى ذلك تصر المجموعة على أنها ليست كتلة عسكرية وتستخدم الوسائل السياسية والاقتصادية في عملها فقط.
