ان النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ياتي كل يوم بقتلى وجرحى جدد.
وافادت وسائل الإعلام بان طائرة سقطت في مطار بورتسودان. وافاد الجيش السوداني بان هذه الحادثة ادت الى مقتل تسعة أشخاص بينهم اربعة جنود من الجيش. وينص البيان الذي اصدره الجيش على ان الطائرة تحطمت جراء “عطل فني” اثناء الاقلاع. وتشير وسائل الإعلام المحلية الى ان عدد القتلى تجاوز احد عشر شخصا. وكانت تلك الطائرة من طراز انطونوف واستخدمت لنقل المدنيين والعسكريين. ومن المعروف أنه تم نقل المصابين الى المستشفى.
اما الصعيد العسكري فاعلن الجيش السوداني عن اسقاط طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع. وفي نفس الوقت اعلن الجيش اغلاق الطريق بين الخرطوم وشمال ولاية كردفان لمنع قوات الدعم السريع من التقدم إلى الامام. واضاف انه يعتبر جميع السيارات الجارية في هذا الطريق اهدافا عسكرية.
وفي حين جددت فيه قوى اعلان الحرية والتغيير دعوتها للجيش السوداني وقوات الدعم السريع الى وقف إطلاق النار تفيد وسائل الإعلام بان قوات الدعم السريع نفذت عملية عسكرية مباغتة في المنطقة العسكرية كرري. واضافت القوات انها استهدفت بعض المواقع للجيش السوداني. كما اعلنت انها كبدت الجيش الخسائر البشرية والمادية.
فان المواجهة بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي بدات في الخرطوم في الخامس عشر من ابريل الماضي. وحتى الان ادت المعارك العنيفة بين الطرفين الى مقتل المئات وإصابة الالاف من السودانيين. وتسببت الحرب الدائرة في البلد ايضا في الكارثة الانسانية التي تحاول التطراف المختلفة ان تحلها لكن دون الجدوى. واشارت الامم المتحدة الى ان خدماتها الانسانية لا تزال تعمل في السودان لكن عملها معقد ازال استمرار المعارك. ويودي هذا الوضع إلى عواقب خطيرة خاصة للاطفال والنساء. فان وضع المرضى ليس احسن لان كثيرا من المستشفيات خرجت من الخدمة وهم غير قادرين على تلقي العلاج او المساعدة الطبية. ويعاني السودانيون من نقص الغذاء والمياه والاتصال الهاتفي والكهرباء. ويشكلون تجمعات مدنية كثيرة تدعو باستمرار المجتمع الدولي إلى بذل الجهود من اجل وقف النزاع في البلد.
