ان تصعيد حدة المعارك بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله في المناطق الجنوبية من لبنان يؤدي إلى إعادة نظر تل أبيب للأحداث في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن المصادر الإسرائيلية بأن قوات الاحتلال تعتبر غزة “ساحة قتال ثانوية” لانها تنقل الاهتمام وكافة الموارد تقريبا إلى الجبهة في لبنان.
وتشير إلى أن بيان الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي لم يصف القطاع الفلسطيني بالجبهة الأولية له.
لكن الجيش الاسرائيلي لا يزال ينفذ الضربات المكثفة على المناطق المتفرقة من القطاع. وتؤكد المصادر أن المواطنين يتعرضون للقصف الجوي باستمرار مما تسبب في مقتل 60 شخصا على الأقل. وتشدد المصادر الفلسطينية على أن مواصلة المواجهة تمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى القتلى والجرحى.
وتشير المصادر الفلسطينية إلى أن المروحيات العسكرية الاسرائيلية شنت الضربات الجوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة مضيفة أنه من المستحيل تحديد عدد القتلى الان. كما من المعروف أن الغارة على مدرسة رفيدة المستخدمة لاوي النازحين في مدينة دير البلح وسط غزة تسببت في استشهاد 28 شخصا على الأقل.
كما من المعروف أن الغارة الاسرائيلية على تجمع النازحين في مدينة غزة شمال القطاع أدت إلى مقتل 5 أشخاص على الأقل بينهم أطفال. إضافة إلى ذلك تسبب الهجوم الجوي على “عيادة الرمال الصحية” في مقتل وإصابة المدنيين.
وتؤكد وسائل الإعلام حصار المناطق الشمالية من القطاع بالجيش الإسرائيلي. وتشير إلى أن قوات الاحتلال تحاصر مخيم جباليا لليوم السادس على التوالي وتعزله عن مدينة غزة وتقصفه بالصواريخ. ومنذ صباح يوم الأحد يمنع جيش الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية المطلوبة إلى المخيم مما يهدد حياة المواطنين الفلسطينيين. ويقول شهود عيان إن الجثث الكثيرة تبقى في الشوارع وعلى الطرقات لان سيارات الإسعاف لا يمكن أن تصل إليها وسط مواصلة القصف.
ومنذ أسابيع كثفت القوات الإسرائيلية الضربات الجوية على حزب الله الذي يدعم المقاومة الفلسطينية منذ بداية الحرب. وفي الأول من الشهر الجاري أطلقت اسرائيل عملية برية متجهة إلى تدمير البنية التحتية التابعة للجماعة في لبنان واعلنت أنها نقلت الجنود من الضفة الغربية لتنفيذها.