ان عدد القتلى بين الفلسطينيين جراء القتال بين حماس وإسرائيل يزداد باستمرار فضلا عن عدد المصابين. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن وزارة الصحة في القطاع بأن المواجهة بين الطرفين أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني حتى الآن. كما أشارت الوزارة الفلسطينية إلى أن المعارك تسببت في إصابة أكثر من 92.4 ألف شخص في القطاع. ومن المعروف أن عددا كبيرا من الفلسطينيين يبقون تحت الأنقاض بسبب الغارات الجوية التي تشنها القوات الاسرائيلية على المناطق السكنية في جميع أنحاء غزة إلى جانب ارتكاب المجازر العنيفة ضد المواطنين.
وفضلا عن ذلك تجري قوات الاحتلال حملة تهجير الفلسطينيين من منازلهم في غزة. وأفادت وسائل الإعلام بأن الجيش الإسرائيلي امر سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بترك منازلهم والإجلاء إلى المناطق الآمنة لان الاشتباكات تجري في المنطقة بشكل مكثف. ومن جانبها اعلنت كتائب القسام أنها تشن الضربات باستخدام الصواريخ والمسيرات على الجيش الإسرائيلي في خان يونس.
في نفس الوقت تدرس جميع أطراف النزاع في قطاع غزة تفاصيل مقتل أسير إسرائيلي في القطاع. واعلن المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن التحقيق الذي أجرته الحركة أظهر أن المحتجز تصرف بشكل انتقامي تجاه حارسه بعد ان حصل على المعلومات عن مقتل طفليه. وكتب أبو عبيدة على منصة تلغرام أن هذه الحادثة لا تمثل اخلاقيات القسام او تعاليم الدين في التعامل مع الرهائن. وحمل ممثل القسام السلطات الاسرائيلية كافة المسؤولية عن جميع المخاطر التي يتعرض عليها المحتجزين الاسرائيليين خلال بقائهم عند المقاتلين. وأضاف أبو عبيدة أن الاحتلال كسر كل قواعد انسانية وبشرية عبر ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وعلى خلفية رفض حركة المقاومة الإسلامية للمشاركة في المفاوضات مع الطرف الاسرائيلي التي تجري اليوم في العاصمة القطرية الدوحة من المستحيل القول إن معاناة الشعب الفلسطيني تقترب من النهاية رغم كافة الجهود التي تبذلها الوساطة من أجل دفع الطرفين إلى عقد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وبررت حماس رفضها بموافقة جميع الأطراف على المقترحات التي قدمتها الوساطة في وقت سابق وقرار تل أبيب عن تمديد القتال عن طريق إجراء جولة جديدة من المفاوضات للقضاء على الحركة الفلسطينية بشكل كامل.
