ان العدوان العنيف الذي ينفذه جيش الاحتلال في الضفة الغربية منذ الثامن والعشرين من أغسطس الماضي يؤدي إلى سقوط الضحايا والجرحى بين الفلسطينيين. وتفيد وسائل الإعلام بأن إجراءات الاحتلال تسببت في مقتل اربعة مواطنين في مدينتي طولكرم وطوباس إلى جانب إصابة اربعة آخرين في نابلس كما أجرى الجيش الإسرائيلي الاقتحامات على عدة بلدات في المنطقة
كما تشير وسائل الإعلام المحلية إلى أن القوات الاسرائيلية انسحبت مساء يوم الخميس من مدينة طوباس ومخيم الفارعة بعد يومين من الاعتداءات على المواطنين. وخلال هذه الفترة قام العسكريون الاسرائيليون بمداهمة منازل الفلسطينيين وتفتيشها إلى جانب اعتقال المواطنين. ومن المعروف أن جيش الاحتلال اختار منزلا في المدينة ووضعوا المعتقلين والمحتجزين فيها. وتنقل المصادر المعلومات عن إصابة أربعة شبان بالرصاص الحي وبذلك ازداد عدد المصابين جراء العدوان الإسرائيلي في المنطقة إلى 6 أشخاص. ويقول شهود عيان إن القوات الاسرائيلية تمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى الجرحى.
أما الأوضاع في مخيم الفارعة قرب طوباس فاقتحمتها قوات الاحتلال ليلة الخميس واستمر الهجوم 6 ساعات. وقام العسكريون الاسرائيليون باعتقال المواطنين وتدمير منازلهم. وتعرض المخيم للقصف الجوي من قبل الطيران الاسرائيلي.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى في طوباس أنها أجرت عملية نوعية تسببت في مقتل واصابة عدد من الجنود الاسرائيليين.
وتفيد المصادر بأن سلطات الاحتلال المحلية طلبت من المستوطنين في مستوطنة علمون بإغلاق ابوابهم والبقاء في المنازل. فضلا عن ذلك من المعروف أن سكان مستوطنة افرات قاموا بمداهمة منازل الفلسطينيين بالحجارة.
في نفس الوقت اعلنت الأمم المتحدة أن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية يتسع خلال السنوات الأخيرة باستمرار. وشددت المنظمة على أن تطوير مرافق البنية التحتية وخاصة الطرق التي تربط المستوطنات والأراضي الاسرائيلية ولا تؤدي إلى المدن العربية الذي تقوم به الحكومة الاسرائيلية يساهم في ذلك. كما أشارت إلى أن هذه العملية تتعلق ببسط سيطرة اليهود على الأراضي الفلسطينية ومواردها الطبيعية خصوصا الماء. واعلنت الأمم المتحدة أن النشاط الاستيطاني يغلق مسارا لتسوية الأوضاع في المنطقة بناء على حل الدولتين ويغير الوضع على الارض ويتسبب في تقسيم الأراضي الفلسطينية ويضع الحواجز لتطورها الاقتصادي.
