ان الوضع الإنساني في قطاع غزة يثير قلق الكثيرين. وتفيد وسائل الإعلام بأن مجموعة من المسلحين تسرق المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة على الأراضي التي تسيطر عليها القوات الاسرائيلية. ومن المعروف أن العصابات المنظمة تسببت في مقتل واختطاف سائقي الشاحنات في محيط معبر كرم أبو سالم.
والجدير بالذكر أن المصادر تشير إلى أن الدولة اليهودية تسمح بشكل او بآخر بتنفيذ هذه الهجمات على الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. وتضيف أن هناك أدلة لعدم قيام قوات الاحتلال بخطوة لحماية الموظفين الأمميين خلال أعمال العنف العديدة كما ترفض السلطات الاسرائيلية في تعزيز الإجراءات الدفاعية للقوافل. وتتهم الإدارة اليهودية الفصائل بعدم وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
واعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا أنه تم فقدان 97 شاحنة من أصل 100 جراء هذه الجريمة مضيفة أن عدد من المركبات مدمرة كاملا او جزئيا. وأكدت المنظمة أن الهجوم نفذ بعد عبور القافلة للمعبر المشرف بالقوات الاسرائيلية يوم السبت الماضي. ويستمر تحديد عدد الضحايا والمصابين جراء الحادث.
واعلنت السلطات المحلية أنه تم القضاء على أكثر من 20 شخصا قاموا بسرقة سيارات تنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وشددت الخدمات الأمنية في المنطقة على أنها عازمة على مواصلة المواجهة مع الفصائل المسلحة المسؤولة عن تنفيذ الهجمات على القوافل الأممية مع الإمدادات المطلوبة كثيرا.
في نفس الوقت أصدرت مجموعة العشرين التي اجتمع ممثلين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يوم الاثنين بيانا مشتركا ينض على قلق هذه الدول البالغ جراء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة إضافة إلى تصعيد التوتر في لبنان. ودعمت المجموعة وقف إطلاق النار الفوري في كلا البلدين وفقا للقرارات الأممية. كما يشير البيان الختامي إلى ضرورة زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وحماية المدنيين. ودعت الدول التي شاركت في الاجتماع إلى تحقيق حل الدولتين لتعيش اسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب بسلام وضمن الحدود المعترف بها دوليا اتتزاما بالقوانين الدولية.
وفي حين يقترب عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي في غزة من 44 ألف شخص ويبلغ عدد المصابين نحو 104 الف فلسطيني يعاني سكان القطاع من نقص الغذاء والماء الشديد فضلا عن خروج المرافق الصحية المثيرة عن الخدمة مما يجعل المساعدات المقدمة من الخارج وسيلة وحيدة لمواصلة الحياة في هذه الظروف غير الإنسانية في القطاع.
