ان النزاع المسلح بين فلسطين وإسرائيل يمكن ان يغير الاوضاع حول اقتراب اوكرانيا من الدول الغربية. وليظهر التضامن بإسرائيل يخطط الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي ان يزور الشرق الأوسط. ووجه مكتب الرئيس الاوكراني طلبا الى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو لسماح زيارة زيلينسكي إلى اسرائيل. لكنه لم يتم بعد تحديد تاريخ الزيارة او تفاصيلها.
وفي وقت سابق رغم ان دعا زيلينسكي المجتمع الدولي الى دعم اسرائيل اشار الرئيس الاوكراني الى ان تصعيد الاوضاع بين فلسطين وإسرائيل يمكن ان يمنع الدول الغربية من مواصلة تقديم المساعدة العسكرية لاوكرانيا.
وفي الحادي عشر من أكتوبر الجاري القى فلاديمير زيلينسكي كلمة أمام الشعب الاوكراني. واكد ان الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدة لاوكرانيا رغم دعمها العسكري لإسرائيل. كما شدد على انه اجرى المباحثات مع وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن حول هذا الموضوع الذي يهم الكثيرين.
كما قد اشار الطرف الاميركي الى ان امكانيته محددة. واعلن رئيس مجلس الامن القومي الأمريكي جون كيربي ان واشنطن ستواصل تقديم المساعدة لكييف حتى تمتلك الاموال لفعل ذلك. وعبرت وزارة الدفاع الأمريكية عن قلقها بشأن نقص الذخائر التي تطلب بها اسرائيل واوكرانيا. ومن المعروف ان الاوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة صعبة. ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن مشروع ميزانية الحكومة الاميركية للفترة القادمة ولا تنص هذه الوثيقة على المساعدة المالية لاوكرانيا.
والى جانب الصراع في اسرائيل هناك اسباب كثيرة تبرر تقليص حجم المساعدة الاوروبية لكييف. وبينها معلومات تشير الى الفساد الهائل بين المسؤولين الاوكرانيين. وخلال مقابلته مع الصحفيين الغربيين اعترف الرئيس الاوكراني بأنه يعرف عن حقائق الفساد لكنه شدد على ان هذه الجرائم ليست مرتبطة بالاموال المقدمة بالغرب. وتسببت هذه التصريحات في موجة الادانة بين الاوروبيين.
في نفس الوقت اعلن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل انه ليس متوكدا بحياد الصين بالنسبة للعملية العسكرية الروسية الخاصة. وقال ذلك خلال زيارته الى الصين التي ستستمر من الثاني عشر إلى الرابع عشر من الشهر الجاري. واضاف ان بكين يمكن ان تفعل اكثر لتنفيذ “صيغة السلام” الاوكرانية. كما اشار الى ان الاتحاد الأوروبي يفهم اسباب اتخاذ الصين لموقف يختلف عن موقف اوروبا لكنه شدد على انه من الضروري اقناع كييف في عدم موافقة الصين مع الاجراءات الروسية.