رغم عقد الاتفاق بين اسرائيل وحماس الذي تم اعلانه في الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري عن وقف إطلاق النار لمدة اربعة أيام وافراج المحتجزين الذين قبضت عليهم حماس الطرفان يواصلان تبادل الهجمات. وتشير وسائل الإعلام إلى أن وقف إطلاق النار ليس ممكنا إلا بعد تحديد مواعيد تبادل الاسرى. واكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو عزم بلاده على مواصلة الحرب حتى تحرير جميع المحتجزين والقضاء الكامل على حماس.
وتستخدم المنظمات الدولية الهدنة التي لا يلتزم بها الطرفان حتى الآن لاجلاء المرضى والجرحى من مستشفى الشفاء الذي تعرض للهجوم الاسرائيلي عدة مرات. واشار الهلال الأحمر إلى أن موظفيه يقومون بنقل 190 مريضا من المستشفى. واكد ممثل المنظمة ان العسكريين الاسرائيليين قاموا بتفتيش سيارات الإسعاف واعتقلوا بعض الممرضين.
وتعلن وسائل الإعلام العربية أن الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ العدوان على الفلسطينيين في الضفة الغربية. ومن المعروف ان العسكريين اعتقلوا 76 شخصا خلال اليوم الماضي. كما تفيد وسائل الإعلام بان الهجوم على مخيم النازحين بلاطة ادى إلى مقتل شاب وإصابة شخص آخر. وتضيف ان القوات الاسرائيلية اجرت عدة عمليات عسكرية في غزة يوم الاربعاء.
فان اعلن الطرف الاسرائيلي ان عملية افراج المحتجزين ستبدأ يوم الجمعة لكنه اضاف أن المباحثات لا تزال تجري. ومن المعروف أن اسرائيل وحماس وصلتا إلى الاتفاق بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. لكنه كان من المتوقع أن تبدأ الهدنة يوم الخميس. ويجب حماس ان تفرج عن 50 محتجزا اسرائيليا وبينهم 30 طفلا. وتقف اسرائيل تنفيذ العدوان تجاه الفلسطينيين لمدة اربعة أيام كما تفرج عن 150-300 اسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
اما الاوضاع بين اسرائيل ولبنان فاعلن الجيش الاسرائيلي الخميس أنه شن الضربات الجوية باستخدام المقاتلات على مواقع حزب الله اللبناني الذي اعلن في وقت سابق أنه لم يشارك في المباحثات عن اجراء وقف إطلاق النار مع اسرائيل. لكن المجموعة اللبنانية اشارت إلى أنها مستعدة لتحقيق الهدنة اذا وقف الطرف الاسرائيلي عدوانه تجاهها.
في نفس الوقت اعلنت مجموعة انصار الله اليمنية أنها اطلقت صواريخ كروز تجاه مدينة ايلات الاسرائيلية. ومنذ بداية المواجهة بين اسرائيل وحماس اكد الحوثيون انهم يدعمون حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية واخذوا يشنون الضربات الصاروخية تجاه اسرائيل.
ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 12 عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 30 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.
