دون بوادر خفض التوتر

حماس ترفض المفاوضات واسرائيل تواصل الهجمات على المدنيين

ان الكثير ينتظر بداية المباحثات بين اسرائيل وحماس حول افراج المحتجزين ووقف القتال في الشرق الأوسط. لكن الحركة الفلسطينية اعلنت انها لا تخطط اجراء المفاوضات قبل وقف العملية الارضية التي تجريها القوات الاسرائيلية.

من جانبه يواصل جيش الاحتلال تنفيذ الضربات الجوية على المدن الفلسطينية. وفي السادس عشر من ديسمبر الجاري اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن الضربة الاسرائيلية على الأحياء السكنية في مدينة رفح ادت إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وبينهم موظف الوزارة الفرنسية. وعبرت باريس عن ادانتها الشديدة لهذه الخطوة الاسرائيلية واضافت انها تصر على اجراء التحقيق لتفاصيل هذه الضربة.

واكد الجيش الإسرائيلي تدمير منشآت البنية التحتية التابعة لحماس في المستشفى شمال قطاع غزة. واضاف انه وجد الأنواع المختلفة من الاسلحة في المبنى وانه اعترف موظفو المستشفى بانهم قاموا بمساعدة حماس.  ونظرا  للمجزرة التي تحول اليها مستشفى الشفاء بعد الهجوم الاسرائيلي عليه والمسرحية التي نشره الجيش الإسرائيلي منه الاجراءات الإسرائيلية تؤثر في قلق الكثيرين.

في نفس الوقت يبذل الجيش الإسرائيلي كل ما في وسعه لاقناع المجتمع الدولي ان جرائم الحرب التي يقوم بتنفيذها في غزة ليست عدوانا ضد الفلسطينيين بل تهدف إلى القضاء على مقاتلي حماس. وفي السابع عشر من الشهر الجاري أعلن جيش الاحتلال أنه وجد انفاق حماس تحت مبنى مدرسة وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. واضاف انه وجد الاجهزة المخصصة لتصنيع الصواريخ داخله. ومن المعروف أن القوات الإسرائيلية تقوم بتنفيذ الهجمات على مباني المدارس والمستشفيات والكنائس بذريعة أنها مستخدمة لأهداف عسكرية بحماس.

واعلنت قناة الجزيرة القطرية انها سترسل إلى المحكمة الجنائية الدولية طلبا بإطلاق التحقيق للضربة الاسرائيلية على المدرسة في مدينة خان يونس التي ادت إلى مقتل مصورها سامر أبو دقة وإصابة زميله. واضافت القناة انها شكلت مجموعة من المحامين ليشرفوا على هذه العملية.

كما اكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عددا من الضربات الجوية على الاراضي اللبنانية ردا على إطلاق الصواريخ تجاهها بمقاتلي حزب الله اللبناني. فضلا عن ذلك في وقت سابق اعلنت القوات الاسرائيلية انها اسقطت صاروخا تم إطلاقه من لبنان.

ان الصراع بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس بدا في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي الحركة على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الاقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الضروريات بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 18 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين اكثر من 60 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.

دون بوادر خفض التوتر
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

الولايات المتحدة تفرض الضرائب الاضافية على البضائع الصينية

09:28 – 08 .02 .2025

مواصلة الاشتباكات في الخرطوم

09:25 – 08 .02 .2025

الولايات المتحدة توافق على تقديم الاسلحة لاسرائيل

08:54 – 08 .02 .2025

السلطات السورية حددت شروط الحفاظ على القواعد العسكرية الروسية في البلاد

13:55 – 07 .02 .2025