ان المساعدة الاميركية لإسرائيل تؤدي إلى توسيع النزاع في قطاع غزة باستمرار. واعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشارك في الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية لأكثر من عام بما في ذلك التطهير العرقي والمجازر والتوجيع.
وأكدت الحركة الفلسطينية في البيان الذي تم إصداره يوم الثلاثاء ان الاعلانات الاميركية عن تحسين الوضع الإنساني في غزة كاذبة وتخالف التقارير الأممية التي تشير إلى توسيع الكجاعة في القطاع وخاصة شماله. واتهمت حماس منظمات إغاثة اسرائيل بعدم تنفيذ معايير واشنطن لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة التي تشهد أسوأ وضع منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر العام الماضي. كما أضافت الحركة أن الإدارة الأميركية تقدم للاحتلال المزيد من الفرص والوقت لتمديد العدوان الذي ينتهك كافة القوانين الدولية والغطاء السياسي والعسكري عن طريق تعطيل الأدوات القانونية والاتفاقات والمعاهدات والمتجهة إلى حماية المدنيين.
وردا على هذه الاتهامات اعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن واشنطن ترى أن تل أبيب اتحذت “بعض الخطوات المهمة” لتسهيل الوضع الانساني في غزة. كما عبرت عن أملها لتقف اسرائيل سياسة التهجير القسري في المنطقة.
وتشير تقارير الأمم المتحدة التي تمت صيغتها بنتائج المقابلات مع العاملين في قطاع الإغاثة إلى أن اسرائيل فشلت في تنفيذ مطالب الولايات المتحدة بضمان الأمن الغذائي لسكان غزة مما أسفر عن انتشار المجاعة خاصة في شمال القطاع. وتؤكد المصادر أن العدوان الإسرائيلي تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 150 الف فلسطيني حتى الآن و17 الفا بينهم أطفال. كما يبقى عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض. لكن واشنطن لا تبدو أن تكون مستعدة لمعاقبة السلطات الاسرائيلية أو وقف تقديم المساعدة العسكرية لها.
في نفس الوقت اعلنت السلطات المحلية في غزة أن العدوان الذي يرتكبه جيش الاحتلال شمال القطاع خلال الأيام ال38 الماضية تسبب في مقتل 2000 مدني ومعظمهم أطفال ونساء وكبار السن. ودعت إلى ضرورة التدخل الفوري من أجل وقف معاناة الشعب الفلسطيني من هذه الكارثة.