ان الحكومة الإسرائيلية تناقش إمكانية الوصول إلى صفقة تبادل الأسرى مع حماس. وتفيد وسائل الإعلام بأن بعض الساسة الاسرائيليين مستعدون لإبرام الصفقة مع حركة المقاومة الإسلامية في حين توجد صعوبات خلال عملية التفاوض. وتشير المصادر إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم توافق على طلب الوساطة بإنهاء الحرب لكن الرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ قال إن هناك تشاورات مكثفة حول عقد صفقة تبادل الأسرى. ويشار إلى أن لا أحد يوافق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأماكن المعنية وبينها محور فيلادلفيا.
من جانبه اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر بنتائج اللقاء مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن ان هناك فرصة لإبرام الصفقة مع حماس الان. وأضاف أن تل أبيب تنظر في إمكانية عقد الصفقة بجدية. من جانبه شدد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة التمهيد لما بعد الحرب لتوفير السلام بين الطرفين.
وتشير المصادر إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير اعلن أنه لن يسمح بوقف إطلاق النار في غزة مشددا على أنه لا يوافق على إبرام الصفقة مع حماس لانه يعتبرها غير شرعية. كما أكد أن الخطوط الحمراء واضحة مضيفا أن تل أبيب مستعدة لعرض للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خطة لتشجيع الهجرة واستيطان القطاع الفلسطيني.
في نفس الوقت تواصل قوات الاحتلال الهجمات على المرافق الصحية في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام الفلسطينية نقلا عن مصادر طبية بأن الوضع في مستشفى كمال عدوان ومحيطه في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع كارثي. ومن المعروف أنه مملوء بالشهداء والجرحى وبينهم أعضاء الطواقم الطبية. ولا يبقى الا طبيبين قادرين على إجراء العمليات الجراحية. وعلى خلفية إجبار المستشفى الإندونيسي على المغادرة من قبل قوات الاحتلال لإجراء التفتيش في مبناه ومواصلة الغارات الإسرائيلية على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف الأوضاع الصحية في شمال غزة تبدو غير صالحة للمعيشة تماما.
ويقترب عدد الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من 45 ألف شخص في حين تجاوز عدد المصابين 106 الف فلسطيني. وتشير السلطات المحلية إلى أن كثيرا من الفلسطينيين يبقون تحت الأنقاض وفي الطرقات لان طواقم الإسعاف ليست قادرة على الوصول إلى جميع المناطق. وفي ظل مواصلة ارتكاب الجيش الإسرائيلي للمجازر وعدم سعي تل أبيب إلى وقف إطلاق النار من الممكن انتظار تعميق الأزمة الانسانية في غزة.