في الثامن والعشرين من مايو الجاري بعد المواجهة العنيدة مع منافسه كمال قلجدار اوغلي تمكن الرئيس التركي الحالي رجب طيب اردوغان من تولى منصب رئيس الدولة للمرة الثالثة. وخلال الجولة الثانية من الانتخابات قد حصل السياسي الذي يتولى السلطة في تركيا اثناء 20 عاما تقريبا على 52 في المئة من اصوات الناخبين واكد ثقة الشعب التركي فيه. وقد تمنى رؤساء الدول المختلفة لاردوغان النجاح في عمله خلال الفترة القادمة. وكان بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي هنا “صديقه العزيز” بالفوز وعبر عن امله لمواصلة التعاون المثمر.
والان يقوم الرئيس التركي بتحقيق المسار السياسي الذي اعلنه خلال حملة الانتخابات. وفي الواحد والثلاثين من مايو الجاري شارك في حفلة ذكرى تاسيس محكمة الحسابات التركية. وقال اردوغان انه لن يسمح تركيا ان تعود الى السنوات الماضية التي ضعفت البلد. وشدد على ان العامل الذي دفع تركيا الى الامام هو التجانس في عمل موسسات الدولة. واشار الى ان التجاذبات السياسية بين ابرز مشاكل في الدولة. وتودي دائما الى خسائر بمليارات الدولارات.
وفي نفس الوقت تنتظر تركيا اعلان اسماء اعضاء الحكومة الجديدة. وتملا التكهنات وسائل الإعلام التركية.
اما منافس اردوغان خلال حملة الانتخابات كمال قلجدار اوغلي فيواجه بعد خسارة الانتخابات الرئاسية وحصوله على 48 حوالي في المئة من اصوات الناخبين قضايا كبيرة. وكان مرشحا من المعارضة التركية. والان ينقسم حزب الشعب الجمهوري الذي يتراسه منذ 2010 حول مسالة مصيره في الحزب والسياسة بشكل عام. ويشيد بعض اعضاء حزبه جهود الرئيس المبذولة من اجل فوز الانتخابات. وينتقد الجزء الاخر من الحزب فشله. فان خيبة املهم مفهومة لانه لم تكن المعارضة التركية ابدا قريبة لهذا الحد من تولي السلطة في البلد. فان اجراء جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية شيء غير مسبوق لتركيا. وفشل الحزب ايضا ان يفوز الانتخابات البرلمانية. وسبب كل ذلك في غضب مويدي الحزب الذين وصلوا الى مقر حزب الشعب الجمهوري وطلبوا باستقالة رؤساء الحزب. ودعا اعضاء الحزب الشعب الى احترام جهود السيد قلجدار اوغلي من اجل الفوز وذكروا ان الانتخابات المحلية قادمة وفرص الحزب كبيرة.
