رغم التفاؤل الذي تعبر عنه الدول الوسيطة أثناء المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة وإفراج المحتجزين بين حركة المقاومة الإسلامية حماس واسرائيل باستمرار تفيد بعض وسائل الإعلام بأن العملية جمدت بشكل كامل تقريبا لان الأطراف دخلت طريقا مسدودا.
وتشير المصادر إلى أن تصعيد التوتر بين تل أبيب وطهران تسبب في تجذيب اهتمام الدولة اليهودية إلى إيران بدلا من قطاع غزة.
ومن المعروف أن الحركة الفلسطينية رفضت المقترح الأخير بشأن إطلاق سراح 40 محتجزا اسرائيليا خلال المرحلة الأولى من الصفقة واعلنت أنها مستعدة لإفراج 20 شخصا فقط. إلى جانب ذلك أكدت حماس أنها لا تزال تصر على ضرورة انسحاب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية وعودة النازحين إلى المناطق الشمالية من غزة. وتصف السلطات الإسرائيلية هذه المطالب بالواهمة.
ولا يمتنع جيش الاحتلال عن تنفيذ الهجمات على المدنيين الفلسطينيين حتى بعد إصدار مجلس الأمن الدولي للقرار الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في المنطقة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الضربة الجوية الاسرائيلية على مخيم المغازي وسط قطاع غزة تسببت في مقتل 13 شخصا على الأقل وبينهم سبعة أطفال. إلى جانب ذلك أدت الضربة إلى إصابة 25 فلسطيني. كما تضيف وسائل الإعلام المحلية أن القصف الاسرائيلي الليلي على وسط غزة وجنوبها أسفر عن مقتل 9 أشخاص وبينهم 4 أطفال. وتشير المصادر إلى أن القصف الجوي للطيران الاسرائيلي على مدينة رفح تسبب في مقتل 7 أشخاص وبينهم أطفال في حين أكدت السلطات المحلية استشهاد شخصين جراء استهداف قوات الاحتلال على منزل سكني في مدينة غزة. وتضيف أن 9 أشخاص مفقودون نتيجة هذه الأحداث أيضا.
ولا يقتصر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بل يتسع إلى الضفة الغربية. وتشير المصادر المحلية إلى أن جيش الاحتلال اقتحم مدينتي طولكرم وطوباس. وتضيف أن العسكريين الاسرائيليين اعتقلوا عددا كبيرا من المواطنين قرب بيت لحم ونابلس. فضلا عن ذلك تدهم قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة كما يجري المستعمرون الاقتحامات المستمرة على مسجد الأقصى.
والجدير بالذكر أن السلطات المحلية في غزة تؤكد أن عدد القتلى جراء عدوان الاحتلال يقترب من 34 ألف شخص في حين يبلغ عدد المصابين أكثر من 76 ألف فلسطيني.
