رغم الأخبار عن التقدم أثناء عملية التفاوض بين حزب الله واسرائيل جددت قوات الاحتلال شن الضربات الجوية على الضاحية الجنوبية من بيروت. وتفيد وسائل الإعلام بأن الطيران الحربي الاسرائيلي شن سلسلة من الغارات على المناطق الجنوبية من المدينة خلال الليلة الماضية بعد 6 أيام من هدوء نسبي. ويقول شهود عيان إنه كان من الممكن سماع دوي الانفجارات خلال أكثر من ساعتين إلى جانب مشاهدة أعمدة الدخان في سماء المدينة. وتشير المصادر إلى أن الضربات الاسرائيلية استهدفت مواقع حزب الله. كما من المعروف أن جيش الاحتلال دعا سكان المنطقة إلى الإجلاء. ولم يتم تحديد عدد القتلى والجرحى جراء الهجمات حتى الآن.
كما تشير وسائل الإعلام إلى أن 11 شخصا قتلوا و3 اخرين أصيبوا جراء الهجمات الاسرائيلية على المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد. وشنت قوات الاحتلال الغارات الجوية على مدينة صور باستخدام المسيرات.
في نفس الوقت تشير المصادر إلى أن اسرائيليين اثنين تلقيا حتفهما جراء الضربات الصاروخية من لبنان على مدينة حيفا مساء يوم الخميس. وبذلك ترتفع خسائر الدولة اليهودية إلى 7 أشخاص منذ بداية العدوان الإسرائيلي. كما أكدت خدمة الإنقاذ الاسرائيلية إصابة شخصين آخرين بجروح طفيفة ونقلهما إلى المستشفى.
وجاءت هذه الأخبار بعد عدة ساعات من اعلان مقتل 5 أشخاص وبينهم 4 عمال أجانب في مدينة المطلة شمال اسرائيل. وتصف المصادر القصف الصاروخي اللبناني بالاعنف منذ تصعيد التوتر في المنطقة.
وأكد حزب الله تنفيذ الضربات الصاروخية على حيفا والمستوطنات الاسرائيلية المختلفة إلى جانب اعلانه لاستهداف دبابة وآلية عسكرية تابعتين للجيش الإسرائيلي جنوب لبنان مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الاسرائيليين. كما أكد الحزب اللبناني أنه قصف تجمعات العسكريين الاسرائيليين بصواريخ في المنارة فضلا عن إطلاق المسيرة لتنفيذ ضربة دقيقة على شوميرا.
وحتى في ظل سقوط الضحايا بين المدنيين في لبنان وفلسطين جراء العدوان الإسرائيلي لا تبدو الولايات المتحدة جاهزة لوقف دعم الدولة اليهودية. وأكدت وسائل الإعلام أن وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الاسرائيلي يواف غالانت. وخلال المناقشة شدد الوزير الاميركي على أن بلاده عازمة على حماية أفرادها إلى جانب شركائها في المنطقة من التهديدات الإيرانية. كما بحث الوزيران في ما تصفه المصادر بخطوات تحسين الوضع الإنساني في الإقليم وخاصة قطاع غزة.
