ان المواجهة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والجيش الإسرائيلي تجري في قطاع غزة خلال ستة أشهر كاملة. ومنذ أيام بدأت اسرائيل تحسب بعض قواتها من الأراضي الفلسطينية. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن عددا من العسكريين الاسرائيليين انحسبوا من مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذه الخطوة تعني نهاية مرحلة العملية العسكرية الاسرائيلية الناشطة المتجهة ضد مقاتلي حماس في القطاع.
وتؤكد المصادر الاسرائيلية أن الجنود الإسرائيليين يبقون في المناطق الشمالية من المنطقة إلى جانب خط يفصل جنوب غزة عن شمالها وتجري القوافل الإنسانية عبره. وتشير وسائل الإعلام إلى أن الطرف الاسرائيلي يعتبر اجراء عمليات قصيرة النطاق بناء على المعلومات الاستخبارية الوسيلة الأكثر فعالة لمواجهة حماس وتدمير البنية التحتية التابعة لها. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه سيدخل عددا مناسبا من الجنود لاي عملية إلى القطاع. وشدد على أن الضغط الدولي وخاصة من قبل الولايات المتحدة لم يدفعه إلى اتخاذ هذه الخطوة. وتفترض المصادر أن قوات الاحتلال تقوم بتلك الاجراءات لسماح المدنيين الذين يبقون في مدينة رفح جنوب غزة بالانتقال إلى خان يونس والمناطق المجاورة.
واعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يواف غالانت أن جيشه قضى على جميع قدرات حماس العسكرية في خان يونس وتستعد لاجراء العمليات الخاصة في مختلف مناطق القطاع وبينها رفح رغم الإدانة الدولية الشديدة. وأضاف غالانت أن عملية قواته في رفح يمكن أن تشبه الاقتحام الذي نفذه العسكريون الاسرائيليون على مجمع الشفاء في مدينة غزة. وأكد الوزير الاسرائيلي عزم بلاده على التوصل إلى ضمان عدم قدرة الحركة الفلسطينية على تنفيذ الهجمات على الشعب الاسرائيلي.
لكن حتى وسائل الإعلام الاسرائيلية تشير إلى أن قوات الدولة اليهودية انسحبت من خان يونس دون تحقيق أهدافها بالكامل هناك. وأضافت أن النصر ليس قريبا رغم اعلانات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الكثيرة. ومن المعروف أن تل أبيب تواجه الضغط المكثف من جانب الدول الغربية ويزعم بالقضاء على كتائب عز الدين القسام في خان يونس لاقناع العالم بضرورة مواصلة الاجراءات العسكرية الاسرائيلية في غزة. وتؤكد وسائل الإعلام أن واشنطن وهي الحليف الأقرب لتل أبيب يمكن أن تقف تقديم مساعدتها للدولة اليهودية في ظل العدوان الذي يتجهه الجيش الإسرائيلي إلى المدنيين وحتى موظفي المنظمات الدولية في القطاع.
