ان جولة جديدة من المفاوضات بين طرفي النزاع في قطاع غزة لن يشارك فيه وفد حركة المقاومة الإسلامية. وتفيد وسائل الإعلام بأن المناقشات حول عقد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل تنتطق اليوم في العاصمة القطرية الدوحة.
واعلنت حركة حماس يوم الثلاثاء أن ممثليها مستعدون للحصول على تحديث الوساطة. كما أشارت إلى أنها موافقة مع مقترحات الوسطاء القديمة ولا تسعى إلى إجراء جولات جديدة من المفاوضات لان تل أبيب تستخدمها لتمديد الصراع.
وأجرى رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وناقشا جهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة من أجل تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط.
في نفس الوقت تعلن بعض المصادر نقلا عن المسؤولين الأمريكيين أن مواصلة القتال في قطاع غزة يؤدي إلى سقوط أكثر ضحايا بين المدنيين ولا يظهر ضعف حماس. وأضافت أن اسرائيل لا يمكن أن تتقدم إلى الأمام في هذه المواجهة. كما أشار محدثو وسائل الإعلام بين الساسة والعسكريين الاميركيين إلى أن الإدارة الأميركية مقلقة بسبب الضرر الذي أسفر عن إجراءات الجيش الإسرائيلي في غزة والذي لم تنتظره السلطات الاميركية. وأكدت وسائل الإعلام أن قوات الاحتلال تسيطر على معظم أراضي القطاع ودمرت منشآت البنية التحتية الكثيرة وتشرف على الممرات الانسانية المستخدمة بالطرف المصري لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة. وتدفع السلطات الاميركية تل أبيب إلى عقد الصفقة بنتائج زيارات بعض المسؤولين الاميركيين إلى الشرق الأوسط. وتسعى واشنطن إلى حماية اسرائيل من الهجوم الإيراني المحتمل او ضربة من حلفاء طهران.
ومن المعروف أن الرئيس الأمريكي السابق ومرشح حزب الجمهوريين خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب ناقش في الرابع عشر من أغسطس الجاري عقد صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل وحماس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويعلن موقع اكسيوس الاميركي أن ترامب أجرى اتصالا هاتفيا مع نتنياهو لإقناعه بضرورة عقد الاتفاق في أقرب وقت. لكن في ظل عدم حضور ممثلي حماس في المفاوضات من الصعب الافتراض أن المناقشات قد تساهم في وقف إطلاق النار في المنطقة الان.
