ان الجيش الإسرائيلي يواصل عدوانه في لبنان. وتفيد وسائل الإعلام بأن الطرف الاسرائيلي أكد استمرار المعارك العنيفة بين العسكريين الاسرائيليين وعناصر حزب الله في المناطق الجنوبية من لبنان ودعت المواطنين اللبنانيين إلى تجنب دخول الإقليم جنوب نهر الليطاني في حين يشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات مكثفة على البقاع شرق لبنان.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 55 شخصا وإصابة 156 آخرين بسبب الغارات الاسرائيلية المتتالية على المناطق المختلفة من لبنان خلال اليوم الماضي.
كما تؤكد المصادر العربية أن قوات الاحتلال شنت هجوما على الضاحية الجنوبية من بيروت صباح اليوم دون اي تحذيرات من الجانب الاسرائيلي. ويقول شهود عيان إن أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة كما يشيرون إلى تدمير احد المنازل السكنية بشكل كامل. ولم تقدم السلطات المحلية أي معلومات عن وقوع ضحايا أو إصابات جراء الهجوم حتى اللحظة الحالية. وتنشر بعض المصادر المعلومات المشيرة إلى أن اسرائيل شنت الضربة على منطقة الشويفات في الضاحية للقضاء على قيادي ميداني بحزب الله.
ومن المعروف أن جيش الاحتلال دعا في وقت لاحق سكان عدة أحياء بيروت إلى الإجلاء لانه سيستهدف المنشآت الاستراتيجية للجماعة اللبنانية الواقعة قرب منازلهم.
في نفس الوقت قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحفي ان اسرائيل تسعى إلى إجراء العملية البرية في لبنان خلال وقت قصير جدا. كما أشار إلى أن القيادة لا تخطط وصول القوات الاسرائيلية إلى بيروت أو دخول المدن جنوب لبنان بل ستركز خطواتها على تدمير البنية التحتية لحزب الله فقط. وأضاف أن قوات بلاده تخطط تحقيق موجة التعبئة الإضافية.
من جهته اعلن حزب الله أنه شن ضربة جوية على تجمعات الجيش الإسرائيلي شمال الدولة اليهودية. ولم تحدد اسرائيل عدد القتلى او المصابين بعد.
في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي اعلنت السلطات الاسرائيلية إطلاق إجراءات عسكرية ضد حزب الله اللبناني مما تسبب في تكثيف الضربات الجوية على الأراضي اللبنانية. وفي الأول من أكتوبر الجاري أكد الجيش الإسرائيلي أنه يطلق عملية برية من أجل تدمير البنية التحتية التابعة لحزب الله. واعلن تحويل بعض الأراضي على الحدود بين البلدين إلى منطقة مغلقة تشهد الإجراءات العسكرية.