ان الغضب العالمي بسبب العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان يظهر أكثر وأكثر في الوقت الاخير. وتفيد وسائل الإعلام بأن مباراة كرة القدم بين الفريقين الفرنسي والإسرائيلي تسببت في المعارك بين المشجعين في باريس.
وأخذ الفرنسيون ان يصفروا خلال النشيد الاسرائيلي مما تسبب في الاشتباكات. وقام موظفي الملعب إلى جانب الشرطة الفرنسية بتفريق المشاركين في المعارك. ومن المعروف أنه تم اتخاذ إجراءات إضافية لضمان الأمن خلال المباراة قبلها.
وحدث ذلك على خلفية مواصلة الاشتباكات بين الاسرائيليين والهولنديين في أمستردام خلال الأسبوع التي اندلعت بعد مباراة كرة القدم بين نادي اياكس الهولندي ونادي مكابي الاسرائيلي في الثامن من الشهر الجاري لان المشجعين الاسرائيليين مزقوا الأعلام الفلسطينية وصاحوا الشعارات العدوانية تجاه فلسطين. وادانت السلطات الإسرائيلية والهولندية العنف تجاه اليهود وقامت تل أبيب بإجلاء مواطنيها من البلاد. ومن المعروف أنه تم اعتقال أكثر من 60 شخصا جراء الأحداث.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن الفندق الإيطالي رفض الإقامة للإسرائيليين لان سياسة دولتهم تجاه الشعب الفلسطيني تحترق القوانين الدولية. وأضافت إدارة الفندق أن الشعب اليهودي يجب أن يتحمل المسؤولية عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة. وتم إبلاغ السياح بهذا القرار قبل مغادرة اسرائيل. واتهم الكرف الاسرائيلي الفندق بالعنصرية المعادية للسامية واعلن أن المسؤولين عن هذه الإجراءات يجب أن يواجهوا المعاقبة في حين أكد الإيطاليون أن السياح الاسرائيليين حصلوا على التعويض. والجدير بالذكر أن هذه الاحداث ليست الجدل الأول بين اسرائيل وإيطاليا بعد اندلاع الحرب على غزة في السابع من اكتوبر العام الماضي.
وحتى الولايات المتحدة وهي الحليف الأقرب لتل أبيب أخذت تعبر عن قلقها بسبب اعلانات الحكومة الإسرائيلية. وتشير المصادر إلى أن عددا من أعضاء الكونغرس قدموا رسالة إلى الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن داعين إياه إلى فرض العقوبات على وزير المالية الاسرائيلي بتسائيل سموتريتش ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير إزاء العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وشددوا على أن واشنطن يجب أن تعبر عن موقفها الثابت أمام انتهاك. جيش الاحتلال للقوانين الدولية. لكنه الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تنفي اتهامات الأمم المتحدة المتجهة ضد إسرائيل بارتكاب جرائم الحرب في غزة.