ان الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تبقى كارثية خاصة في ظل مواصلة الهجمات الاسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين. واعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أنه بعث رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأشار فيها إلى العواقب الكارثية التي قد يتسبب فيها قرار تل أبيب عن وقف عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا على الأراضي الفلسطينية.
وأضاف غوتيريش أن منع الاونروا من مواصلة عملها سيزيد معاناة الشعب الفلسطيني وسيقوض كافة الجهود الرامية إلى وقف النزاع في المنطقة. والجدير بالذكر أن تل أبيب اعلنت الأسبوع الماضي أن الأمين العام للأمم المتحدة شخصية غير المرغوب فيها للدولة اليهودية.
من جهتها اعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنه من الضروري تنفيذ الضغط على اسرائيل لتقف “قتل المدنيين العشوائي” في غزة ولتسهل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بما في ذلك فتح المعابر الحدودية. كما اتهمت المنظمة القوات الاسرائيلية بارتكاب “مجازر شاملة” في غزة. وانتقد ممثلو المنظمة المجتمع الدولي الذي يسمح اسرائيل بقتل الأطفال وإطلاق النار على الملاجئ في غزة كما دعوا إلى وقف تقديم الدعم العسكري للجيش الإسرائيلي.
وأشارت المنظمة إلى أن 17 مستشفى من أصل 36 لا تزال تعمل بشكل جزئي في المنطقة مضيفة أن هجمات الاحتلال المستمرة على المرافق الصحية وطواقم الإسعاف إضافة إلى اعتقال الأطباء تتسبب في انهيار النظام الصحي في القطاع. ودعت أطباء بلا حدود إلى وقف إطلاق النار الفوري والمستدام في غزة إلى جانب إعادة إعمار البنية التحتية المدنية واتهمت حلفاء اسرائيل الغربيين بالنفاق والازدواجية.
لكن جميع هذه التصريحات لا تمنع قوات الاحتلال من مواصلة القتال في غزة. وتشير المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يجري العملية العسكرية في مخيم جباليا للنازحين شمال قطاع غزة. ويفرض الحصار على المنطقة في حين تعلن الطواقم الطبية عن سقوط عشرات الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي. كما من المعروف أن إجراءات العسكريين الاسرائيليين في جباليا تتسبب في نزوح الفلسطينيين من منازلهم باستمرار.
ورغم الظروف غير الإنسانية والغارات الجوية المتتالية يعبر سكان غزة عن استعدادهم لمواصلة المقاومة ويبقون في منازلهم في شمال المنطقة في حين تحاول السلطات الاسرائيلية أن تهجرهم منها.