ان الولايات المتحدة تواصل نشاطها السياسي في السودان. وتفيد وسائل الإعلام بأن واشنطن فرضت العقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيانه على أن الإدارة الأميركية قامت بتلك الخطوة بسبب الفظائع المنهجية المرتكبة بمقاتليه ضد الشعب السوداني. كما نص البيان على أن واشنطن تأكدت أن الدعم السريع يجري الإبادة الجماعية في البلاد. واتهم الطرف الاميركي الدعم السريع بقتل المدنيين على أساس عرقي فضلا عن ارتكاب أعمال الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي الوحشي ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء البلاد. فضلا عن ذلك تشير المصادر إلى أن المليشيات تمنع السودانيين من الوصول إلى الإمدادات المطلوبة. كما يستخدم المقاتلين من الدعم السريع مقابر جماعية لدفن الجثث ويخترق ذلك القوانين الدولية ويتسبب في الإدانة الشديدة من قبل الدول المختلفة والمنظمات الإنسانية.
في نفس الوقت تستمر المعارك يين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المناطق المتعددة من البلاد. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن هجوم الدعم السريع على قرية أم كويكة شرقي مدينة الجبلين بولاية النيل الأبيض جنوبي السودان أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل. وتم اتهام المليشيات بارتكاب مجزرة في القرية اذ استهدفت المواطنين بشكل مباشر. ومن المعروف أن هذه المنطقة تأوي كثيرا من النازحين من الولايات المجاورة.
إضافة إلى ذلك تشير المصادر إلى أن الاشتباكات العنيفة بين الطرفين تجددت في العاصمة السودانية الخرطوم. ويقول شهود عيان إنه من الممكن سماع دوي الانفجارات في الأحياء المختلفة من المدينة. والجدير بالذكر أن مدينة الخرطوم بحري تشهد المعارك بين الجيش والدعم السريع بشكل يومي تقريبا خلال الأشهر الأخيرة. كما من المعروف أن الجيش استخدم الطيران الحربي لشن القصف الجوي على مواقع من يصفهم بالمتمردين ونفذ الضربات بالمدفعية والأسلحة الثقيلة لتكثيف الضغط على الدعم السريع.
وتواصل القوات السودانية المسلحة التقدم في مدينة الفاشر في دارفور في حين تعرضت للقصف الجوي من قبل المتمردين في مدينة الأبيض وهي عاصمة ولاية شمال كردفان. ومن المعروف أن المعارك لا تزال جارية على الحدود بين ولايتي القضارف والجزيرة.