الدول المختلفة تعبر عن قلقها جراء الوضع في سوريا

طهران تدعم دمشق في مواجهة المسلحين ولندن تتهم الأسد بتهيئة الظروف الراهنة

ان استئناف المعارك بين الجيش السوري والمعارضة يقلق الكثيرين. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التقى يوم الأحد الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. وقال الرئيس السوري خلال اللقاء إن دعم الحلفاء يقدم لدمشق فرصة لمواجهة المسلحين بنجاح. وعبر الوزير الإيراني عن تأكيده بأن سوريا ستنتصر على التمرد كما فعلته من قبل متهما أعداء الاستقرار في الشرق الأوسط بما في ذلك الولايات المتحدة بتشجيع المعارضة على إطلاق الهجوم على الجيش.

وبنتائج المحادثات مع الأسد اتجه الوزير الإيراني إلى أنقرة لمناقشة التطورات الأخيرة في سوريا مع السلطات التركية. واعلن عراقجي عند وصوله إلى تركيا ان الحكومة السورية والجيش قادران على تقويض المسلحين الذين ارتكبوا خطأ كبيرا في حساباتهم حين أطلقوا الهجوم في حلب. من جهتها أكدت أنقرة أنها تبذل قصارى جهدها على المسار الدبلوماسي لضمان أمن سوريا واستقرارها مما يناسب مصالح تركيا. كما أشارت إلى أنها لن تقبل اي قوى معادية لتركيا في سوريا مضيفة أنه من الضروري إيجاد حل سياسي يحتوي جميع مجموعات المجتمع للأزمة الراهنة.

أما العراق فمن المعروف أن حكومة محمد السوداني تراقب الأوضاع في سوريا بل أعلنت أنها لا ترى بوادر اتساع الأزمة إلى الحدود بين البلدين.

من جانبه اعلن رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان انه أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره السوري وعبر عن دعمه لدمشق في مواجهة الإرهاب والتطرف في البلاد. كما أكد الرئيس الإماراتي أن أبو ظبي تؤيد عملية التسوية مع المعارضة السورية من أجل ضمان الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها الوطنية.

في نفس الوقت تؤكد المصادر أن الحكومة البريطانية اتهمت الرئيس السوري ب”تهيئة ظروف التصعيد” في البلاد بسبب رفضه المستمر للانخراط في عملية سياسية وعزمه على الاعتماد على روسيا وإيران كما دعت كافة أطراف النزاع إلى حماية المدنيين.

ومن المعروف أن “هيئة تحرير الشام” نفذت تقدما ملحوظا في ريف حلب وسيطرت على منشآت عسكرية. وتشير بعض المصادر إلى أن الطيران الحربي السوري شن الضربات الجوية على حماة وادلب وحلب كما تمكن الجيش من القضاء على 320 مقاتلا وتدمير 63 معدة عسكرية خلال اليوم الماضي. إضافة إلى ذلك تم قصف مواقع الارهابيين على الطريق بين دمشق وحلب.

وتشهد سوريا تصعيد التوتر خلال الأيام الأخيرة اذ يقوم الإرهابيون بتنفيذ الضغط على الجيش المدعوم من قبل روسيا في المناطق المختلفة وخاصة مدينة حلب. ودفع الهجوم الواسع النطاق للمسلحين القوات السورية إلى ترك المدينة التي سيطرت عليها منذ عام 2016. وأكد الرئيس السوري أنه عازم على مواصلة بذل كل ما في وسعه للقضاء على الإرهاب والمواجهة من أجل استقرار سوريا ووحدة أراضيها.

الدول المختلفة تعبر عن قلقها جراء الوضع في سوريا
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

ترامب قد يفرض حالة الطوارئ في الولايات المتحدة بسبب المهاجرين

06:49 – 18 .01 .2025

موظف سابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية اعترف بمشاركته في تسريب الوثائق عن اسرائيل

06:48 – 18 .01 .2025

تيك توك أعلنت وقف عملها في الولايات المتحدة في التاسع عشر من الشهر الجاري

06:45 – 18 .01 .2025

الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ

15:33 – 17 .01 .2025