ان الأطراف المختلفة تحاول خفض توتر المواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحماس. وفي العاشر من ديسمبر الجاري افادت وسائل الإعلام بأن تركيا اقترحت خطة التسوية في الشرق الأوسط. ويتكون المشروع من 11 بندا تنص على ضرورة وقف إطلاق النار في المنطقة بشكل تام وفوري.
وتضيف وسائل الإعلام التركية أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اطار عمل مجموعة الاتصال المشكلة لوقف النزاع في غزة والمتكونة من تركيا واندونيسيا ونيجيريا والاردن ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية قدم اقتراحات انقرة لنظرائه من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا. وتشير الوثيقة إلى أن الهدنة التي وافق عليها الطرفان لم تات بنتائج ملموسة ولذلك تشدد تركيا على ضرورة وقف القتال كاملا. إلى جانب ذلك تتركز مطالب تركيا على ضرورة تنفيذ الهدنة الانسانية من أجل تقديم المساعدات لسكان غزة وضمان عمل الخدمات الصحية. كما تصر المجموعة على وقف نزح المدنيين من المناطق الشمالية لقطاع غزة إلى الجنوب وتشير إلى أن تل أبيب لا يمكن ان تضمن امن الشعب الاسرائيلي بتنفيذ هذه الاجراءات. وتدين الخطة الدول التي لم تعبر عن ادانتها لاختراق القوانين الدولية بإسرائيل. وشددت انقرة على ضرورة إقامة دولة فلسطين في حدود عام 1947 وعمل الدول الضامنة لتنفيذ العملية بشكل سلمي.
في نفس اليوم اجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو. وشكر نيتانياهو الرئيس الروسي على المشاركة الروسية في عملية افراج المحتجزين الذين يمتلكون الجنسية الروسية إلى جانب الاسرائيلية. وطلب بمساعدة موسكو في تنفيذ الضغط على الصليب الأحمر ليسامح الاسرائيليين في الوصول إلى المحتجزين. وعبر عن ادانة تل أبيب لموقف روسيا بالنسبة للأوضاع في الشرق الأوسط كما أشار إلى التعاون المقلق بين موسكو وطهران.
من جانبه اكد فلاديمير بوتين أن روسيا تدين جميع أشكال الارهاب. وأشار إلى أن اجراءات مكافحة الإرهاب يجب الا تضر حياة المدنيين.
ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 17 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 35 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.
