ان الجيش السوداني يواصل تقدمه الذي قد بدا منذ أسابيع. وتفيد وسائل الإعلام بأن الآليات العسكرية التابعة له وصل إلى الأجزاء الجنوبية الشرقية من ولاية الخرطوم من ولاية الجزيرة. وتستمر الاشتباكات في الخرطوم بحري وام درمان.
كما تشير المصادر إلى سقوط القتلى جراء قصف قوات الدعم السريع على مستشفى في مدينة ام درمان. ويؤكد شهود عيان أن الجيش يعزز قواته في منطقة شرق النيل التي تمثل مركز تركيز للدعم السريع قبل دخول مدينة الخرطوم.
إضافة إلى ذلك تتقدم القوات السودانية المسلحة في ولاية الجزيرة. وتشير المصادر إلى أن الجيش تمكن من بسط سيطرته على مدينة المحيريبا وسط الولاية. ومن المعروف أن القوات المسلحة أجبرت المتمردين على الفرار إلى مدينة الكاملين و تم إطلاق عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة أبو قوتة.
كما تستمر المعارك بين الطرفين في ولاية شمال دارفور. وأكد الجيش أن قصف قوات الدعم السريع للأحياء السكنية في عاصمتها الفاشر تسببت في مقتل 40 مدنيا وبينهم أطفال ونساء وإصابة 32 آخرين يوم الأحد. وتشير المصادر المحلية إلى أن المنظمات الإنسانية لا يمكن أن تخرج الأطفال المصابين من المدينة ليتلقوا العلاج بسبب ما وصفه بحصار المليشيات المفروض عليها.
ويواصل الجيش تقدمه في ولاية الجزيرة. وتؤكد المصادر أنه قتل قائدا من قوات الدعم السريع بقصف سيارته بالمسيرة. واعترف عناصرها بمقتل اللواء عبد الله حسين. كما من المعروف أن العسكريين بسطوا سيطرتهم على بعد البلدات في الولاية.
في الوقت نفسه تنشر وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات تؤكد عودة طوعية للسودانيين من ولاية البحر الأحمر شرق البلاد إلى ولاية الجزيرة وسطها بعد تحريرها بالجيش.
وتدور الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من أبريل عام 2023. وتسببت حتى الآن في مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح أكثر من 10 ملايين سوداني من منازلهم. وعلى خلفية انتشار الأمراض الوبائية في السودان تصبح الأوضاع الإنسانية أكثر ممزقة كل يوم لان المستشفيات الكثيرة دمرت بشكل كامل او جزئي خلال المواجهة. وليست المنظمات الإنسانية قادرة على تقديم المساعدة المطلوبة لسكان البلاد بالحجم الكافي. ولا يبدو طرفا النزاع مستعدين لإنهاء الصراع بالوسائل السلمي
