ان القوات المسلحة السودانية تواصل تقدمها في العاصمة الخرطوم. وتفيد وسائل الإعلام بأن المعارك تجري داخل المدينة وخارجها. ومن المعروف أن الجيش يتقدم نحو القصر الرئاسي في إطار عملية جديدة وسط الخرطوم. والجدير بالذكر أن قوات الدعم السريع سيطرت على القصر فضلا عن مقرات الوزارات المجاورة منذ الأيام الأولى من الحرب.
ويسيطر الجيش على مدينة الخرطوم بحري مع معسكراتها الاستراتيجية فضلا عن مستودعات الأسلحة والمصانع العسكرية. كما تسيطر القوات المسلحة على أغلبية مدينة ام درمان باستثناء بعض المناطق الجنوبية والغربية. ويقول شهود عيان إن الاشتباكات الشرسة تجري بين الطرفين في المدينة.
إلى جانب ذلك استعاد الجيش السيطرة على مدينة ام روابة يوم الخميس وهي ثاني أكبر مدن ولاية شمال كردفان جنوب السودان. وتشير المصادر إلى أن قوات الدعم السريع كبدت خسائر كبيرة في حين تنشر وسائل التواصل الاجتماعي صورا لاحتشاد الجيش في المدينة. والجدير بالذكر أن العسكريين حققوا جميع هذه الإنجازات خلال العمليات الناجحة في الأسبوع الأخير.
وعلى خلفية تصاعد القتال حذر برنامج الأغذية العالمي من عرقلة تقديم المساعدات الإنسانية إلى السودان. واعلن خطته لرفع عدد الأشخاص الذين يدعمهم في البلاد إلى 7 ملايين سوداني مشددا على أنه من الضروري تقديم الإمدادات إلى المناطق التي تعاني من المجاعة وتحتاج إلى الأدوية بما في ذلك ولاية دارفور وجنوب الخرطوم.
وتجري الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من أبريل عام 2023. وتسببت المواجهة في مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح أكثر من 11 مليون سوداني من منازلهم مما يشكل أزمة النازحين في البلاد والدول المجاورة. إضافة إلى ذلك يسفر النزاع عن انتشار الأمراض الوبائية وبينها الكوليرا على خلفية تدمير المرافق الصحية الكثيرة حول السودان بشكل كامل. وتسببت الأمطار الغزيرة في زيادة معاناة الشعب السوداني في ظل نقص الوقود والأدوية والغذاء والمياه والكهرباء الشديد. وليست المنظمات الدولية قادرة على تقديم المساعدة الإنسانية المطلوبة بالحجم الكافي لوقف الكارثة التي تشهدها البلاد. ولم تأت كافة الجهود الأممية والدولية إلى وقف إطلاق النار في السودان بنتائج ملموسة.