الازمة الاقتصادية

يطالب السودان بافراج الاموال المجمدة

ان المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تجاوزت من المجال العسكري والسياسي الى الاقتصاد. وفي الثامن من أكتوبر الجاري قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني جبريل ابراهيم ان بلاده وجهت الى المجتمع الدولي مطالبة بافراج الاموال المكرسة للسودان. واشار الوزير إلى أنه تم تجميد تلك الاموال لاسباب سياسية. ونفى العلاقة بين مزاعم إعفاء ديون البلد ومضي اكثر من ستة اشهر للنزاع المسلح فيه. واضاف ان للسودان “امكانات ضخمة وكبيرة جدا غير متوفرة في معظم دول العالم”. واعلن ان نسبة الأرباح في السودان لا يمكن تحقيقها في الدول الاخرى.

وادى النزاع الدائر خلال عدة اشهر الى ارتفاع عدد الجرائم الاقتصادية ايضا. وفي الثامن من أكتوبر الجاري أعلن جهاز المخابرات العامة لولاية الجزيرة اعتقال عدد الاشخاص التابعين لقوات الدعم السريع ووجد عندهم الاموال المنهوبة والذهب. ومن الممكن القول إن اعمال النهب انتشرت في البلد منذ بداية المواجهة.

الى جانب القضايا الاقتصادية يواجه السودان عواقب اجتماعية للازمة الدائرة في البلاد. وتسببت المعارك العنيفة بين الطرفين في تعطل التعليم في المدارس والجامعات. ومن المعروف أن كثيرا من المباني الدراسية تم تدميرها خلال اكثر من ستة اشهر تجري أثناءها المواجهة. واصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي قرارا ينص على ان الجامعات والكليات الخاصة يجب ان تستأنف عملها.

في نفس الوقت تواصل المعارك بين الطرفين في جميع أنحاء البلاد. والى جانب الضربات الجوية يتبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات الجدية. واعلن الجيش السوداني ان 40 مدنيا قتلوا وأصيبوا جراء القصف الجوي الذي شنته قوات الدعم السريع على الاحياء السكنية في الخرطوم. كما اتهم الدعم السريع بطرد 25 اسرة من منازلهم من حي العباسية في ام درمان.

ان المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في الخامس عشر من ابريل الماضي. وحتى الان ادت الى مقتل الاف واصابة عشرات آلاف سوداني. كما تسبب النزاع في ازمة النازحين لان اكثر من خمسة ملايين شخص تركوا منازلهم باحثين في الهدوء والامن. وتجاوزوا حوالي مليون منهم الحدود السودانية الى الدول المجاورة. وتواصل هذه العملية مع مرور الصراع المسلح. واعلنت وسائل الإعلام ان قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة العيلفون وسط البلاد. ودخل المقاتلون المدينة بالعربات العسكرية واجبر ذلك سكان العيلفون على ترك ديارهم والانتقال الى الاحياء الشرقية من المدينة. ويقول شهود عيان ان الدعم السريع تحتجز الشبان في المنطقة. كما تتهمها وسائل الإعلام المحلية بالانتهاكات ضد المدنيين. وتاتي المواجهة المسلحة دائما بانقطاع عمل البنية التحتية وخروج المستشفيات من الخدمة.

الازمة الاقتصادية
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

مقتل 4 اشخاص على الاقل جراء الهجمات الاسرائيلية على الضفة الغربية

08:16 – 15 .02 .2025

نقل البابا فرانسيس الى المستشفى

08:15 – 15 .02 .2025

الامين العام للامم المتحدة ادان الهجوم على صناع السلام في لبنان

06:39 – 15 .02 .2025

ارتفاع عدد المصابين جراء العمل الارهابي في ميونخ الى 36 شخصا

15:19 – 14 .02 .2025