رغم تصعيد التوتر بين لبنان واسرائيل تواصل قوات الاحتلال تنفيذ الغارات المكثفة على أراضي قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن أكثر من 30 فلسطينيا استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال اليوم الماضي.
ومن المعروف أن الضربة الجوية للطيران الاسرائيلي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 5 آخرين في مخيم النصيرات وسط القطاع. إلى جانب ذلك تؤكد المصادر استهداف منزل سكني في بيت لاهيا شمال غزة بالجيش الإسرائيلي. وتسبب الهجوم في مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين وتستمر عملية البحث عن المفقودين بين الأنقاض. كما أسفرت الضربات الجوية على جباليا عن مقتل عدة فلسطينيين وبينهم أطفال. فضلا عن ذلك شن الطيران الحربي قصفا جويا على مدينة غزة ومخيم المواصي للنازحين مما تسبب في سقوط ضحايا بين المواطنين.
ولا تزال تسعى الأطراف المختلفة إلى عقد صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس واسرائيل. لكن بعض وسائل الإعلام الغربية تعلن أن هناك ليست آفاق للتوصل إلى الاتفاق الان ومن الممكن الافتراض أن الطرفين لن يصلا إليه في ظل الأحداث الراهنة في الشرق الأوسط. وتضيف نقلا عن مسؤولين أمريكيين أنهم لا ينتظرون عقد الصفقة قبل إنهاء ولاية جو بايدن في الولايات المتحدة. وتشير المصادر إلى أن الحاجزين الرئيسيين أمام الاتفاق هما إفراج المحتجزين الاسرائيليين الذين قبضت عليهم حماس في السابع من أكتوبر الماضي مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من اسرائيل وتصعيد التوتر بين اسرائيل ولبنان. والجدير بالذكر أن قيادة الجيش الإسرائيلي اعلنت أنها تخطط تنفيذ الضغط على حركة المقاومة الإسلامية عبر تقويض حزب الله الذي يدعم حماس منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
ومن المهم أن الانتخابات الرئاسية الاميركية يجب أن تجري في الخامس من نوفمبر المقبل. ويتوقع الجميع أن كامالا هاريس وهي مرشحة الحزب الديمقراطي وتتولى منصب نائبة الرئيس الأمريكي الان سياسة بايدن الخارجية اي دعم تل أبيب عسكريا وماليا رغم دعواتها إلى وقف إطلاق النار في غزة. واعلن منافسها من حزب الجمهوريين دونالد ترامب ضرورة وقف الصراع أيضا.
وتواصل حماس أن تصر على ضرورة تنفيذ الاتفاقات التي تمت الموافقة عليها في يوليو الماضي في حين يقدم الطرف الاسرائيلي مقترحات جديدة لصفقة تبادل الأسرى.
