ان الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس لا يزال ممكنا. وتفيد وسائل الإعلام بأن الحكومة الاسرائيلية قدمت للحركة الفلسطينية مشروع الاتفاق الذي ينص على إفراج عدد من المحتجزين الاسرائيليين من قطاع غزة ووقف إطلاق النار. ولم تعبر حماس عن موقفها تجاه هذه الوثيقة.
وتشير المصادر إلى أن تل أبيب صاغت المقترحات الجديدة في الثاني من ديسمبر الجاري بنتائج لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمسؤولين الأمنيين والعسكريين. ومن المعروف أن مسودة الاتفاق تنص على وقف إطلاق النار لمدة من 42 إلى 60 يوما وإطلاق سراح كافة النساء الاسرائيليات مهما كان عمرهن إضافة إلى الرجال الذين يتجاوز عمرهم 50 سنة والأشخاص في الحالة الخطيرة. وتم نقل المشروع إلى الطرف الفلسطيني عبر المسؤولين المصريين. ويفترض البعض أن وقف إطلاق النار في لبنان والضغط الذي ينفذه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يساهمان في عقد الصفقة.
إلى جانب ذلك اعلن الجيش الإسرائيلي أنه أجرى عملية خاصة في قطاع غزة التي تسببت في إعادة جثة أحد المحتجزين. ووفقا للمعلومات المنشورة بحماس فإن 101 اسرائيلي لا يزال على الأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر العام الماضي من أصل 255. وتعتبر اسرائيل عددا منهم موتى. ورغم عدم سعي تل أبيب الواضح إلى عقد الصفقة مع حماس اعلن نتنياهو أنه مستعد لبذل الجهود من أجل إعادة جميع المواطنين الاسرائيليين.
وفي سياق المفاوضات بين اسرائيل وحماس تفيد وسائل الإعلام بأن دولة قطر قررت استئناف دورها وسيطا خلال التفاوض بعد تعليق أعمالها الشهر الماضي. ومن المعروف أن وفد حماس وصل إلى الدوحة لتسهيل العملية. والجدير بالذكر أن المصادر المطلعة على المفاوضات تصف وساطة قطر بالمهمة للغاية.
كما تؤكد المصادر أن المسؤولين الاميركيين المقربين من دونالد ترامب يعلنون أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر واحد او اثنين. والتقى المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط للرئيس الجديد ستيف ويتكوف رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي. ويعلن الطرف الاميركي أنه تم تحديد البنود الأساسية للاتفاق وتبقى التفاصيل المرتبطة بعدد المفرج عنهم على الجانب الفلسطيني ومدة عملية التبادل. وعلى خلفية الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع الفلسطيني ومواصلة الضربات عليه من قبل الجيش الإسرائيلي من الممكن القول إن غزة تحتاج إلى وقف لإطلاق النار للإنقاذ من هذه المأساة.