ان العالم ينتظر الرد الاسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني منذ الأول من أكتوبر الجاري. وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال خلال اتصاله الهاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن إن بلاده مستعدة لشن الهجمات على المنشآت العسكرية الإيرانية ولا على النووية او النفطية.
وتشير مصادر صحيفة واشنطن بوست الاميركية إلى أن عبر نتنياهو عن موقف أكثر هدوءا من تصريحاته السابقة مؤكدا أنه لا يسعى إلى تأثير الإجراءات الاسرائيلية ضد إيران في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية. وتضيف الصحيفة أن تراجعات اسرائيل متعلقة باقتراح واشنطن لتقديم تعويض لتل أبيب. وقد يدور الكلام حول أنظمة الدفاع الجوي الجديدة التي تحتاج إليها الدولة اليهودية. ومن الممكن تنفيذ الضربة الاسرائيلية قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية لان تل أبيب تخاف من التعبير عن ضعفها أمام موقف واشنطن.
كما تشير وسائل الإعلام الاسرائيلية إلى أن طهران لن ترد على الإجراءات الاسرائيلية إذا كانت قصيرة النطاق. وتضيف أن السلطات الايرانية أبلغت الولايات المتحدة بهذا القرار عبر الطرف الثالث.
وأكدت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أجرى الليلة الماضية لقاءا سريا مع وزير الدفاع يواف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي لمناقشة تنفيذ الضربة على إيران. ومن المعروف أن الجيش الاسرائيلي أعد عدة خطط لتنفيذ الضربة التي يصفها بالقاتلة والمفاجئة. ورحب بعض أعضاء الحكومة الاسرائيلية وبينهم وزير المالية المتطرف بتسائيل سموتريتش بهذه الخطط. كما افترضت بعض المصادر أن نتنياهو يستخدم مواصلة القتال في لبنان لضمان سرية للمباحثات حول الهجوم على إيران.
وعبرت طهران عن إدانتها الشديدة للضربة الاسرائيلية على بيروت في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي التي أسفرت عن مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وفي الأول من الشهر الجاري أطلقت إيران نحو مائتي صاروخ على الدولة اليهودية. وأكد الطرف الإيراني أن الضربة كانت ناجحة اذ استهدفت بعض مواقع الجيش الإسرائيلي. وبعد أسبوع اعترفت تل أبيب بأن الضربة الإيرانية تسببت في ضرر معين لعدة قواعدها العسكرية. وتصر الولايات المتحدة وهي أهم حليف لإسرائيل على ضرورة عدم استهداف الدولة اليهودية للمنشآت النفطية او النووية الايرانية لخفض خطر توسيع النزاع في الشرق الأوسط لان طهران اعلنت أنها سترد على هجوم اسرائيلي بشكل مناسب.