يواصل جيش الاحتلال تنفيذ الغارات الجوية المكثفة على المناطق المختلفة من الأراضي اللبنانية وخاصة العاصمة بيروت. وتفيد وسائل الإعلام بأن اسرائيل أكدت مقتل عدة قادة حزب الله جراء الضربة الجوية على جنوب البلاد فجر اليوم السبت. وأشارت المصادر الاسرائيلية إلى أنه تم القضاء على محمد علي إسماعيل ونائبه حسين أحمد إسماعيل وهما الرجلين الأول والثاني في القوة الصاروخية للجماعة اللبنانية. وأضافت قوات الاحتلال أن هجماتها تسببت في مقتل عدة مقاتلي الجماعة أيضا.
وتزامنت هذه الضربات مع الهجوم الاسرائيلي الذي استهدف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وأفادت المصادر بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات متتالية على الضاحية ليل يوم الجمعة وفجر يوم السبت. وتنشر وسائل التواصل الاجتماعي صور الحرائق التي تسببت فيها الاستهدافات الاسرائيلية. ومن المعروف أن الهجوم أسفر عن مقتل حوالي 10 أشخاص وإصابة نحو 90 شخصا تم نقلهم إلى المستشفى.
من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أنه يقصف “الأهداف الاستراتيجية” لحزب الله في لبنان بما في ذلك مستودعات الأسلحة. فضلا عن ذلك تشدد السلطات الاسرائيلية على ضرورة إجلاء المواطنين اللبنانيين من عديد من الأحياء لبيروت لانها تخطط تنفيذ الهجمات على هذه الأراضي بذريعة استهداف مواقع حزب الله. كما أضافت قوات الاحتلال انها لن تسمح للجماعة اللبنانية استخدام مطار بيروت للحصول على المقاتلين الجدد والأسلحة.
ونفى حزب الله ادعاءات إسرائيل عن وجود الأسلحة في المباني التي تعرضت للقصف من قبل جيش الاحتلال خلال الساعات الأخيرة في العاصمة اللبنانية. كما تشير بعض المصادر إلى أن العدوان الإسرائيلي على بيروت لم يؤد إلى اغتيال أحد من قادة الحزب.
في السابع عشر والثامن عشر من الشهر الجاري تم تفجير الاف من الأجهزة الإلكترونية مما أدى إلى مقتل عشرات وإصابة الاف من اللبنانيين. واستهدف الهجوم عناصر حزب الله الذين استخدموا تلك الأجهزة. واتهمت الحكومة اللبنانية اسرائيل بتنفيذ هذا الهجوم في حين نفت تل أبيب مشاركتها فيه. وفي الثالث والعشرين من الشهر نفسه اعلنت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية عسكرية تتجه إلى إعادة مواطني الدولة اليهودية الذين تركوا منازلهم بسبب الهجمات اللبنانية المستمرة إلى الشمال من اسرائيل.