ان قوات الاحتلال تواصل عدوانها على الشعب اللبناني في المناطق الجنوبية من البلاد. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن هجمات الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء تسببت في مقتل 72 شخصا على الأقل وإصابة 354 آخرين. إضافة إلى ذلك اعلنت المصادر اللبنانية أن اجراءات الاحتلال تؤدي إلى ارتفاع عدد النازحين من جنوب لبنان.
واعلن رئيس الأركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي أن بلاده تستعد لإجراء عملية برية في لبنان. وقال لجنود الاحتلال إنهم سيدخلون الأراضي التي حولها حزب الله إلى القواعد العسكرية. وأضاف أن الجماعة اللبنانية ستواجه جيشا ماهرا معلقا على إطلاق صاروخ على مقر قيادة الموساد صباح يوم الأربعاء.
وتشير وسائل الإعلام الاسرائيلية إلى أن الدولة اليهودية تجري موجة جديدة من التعبئة. وأكدت سلطات الاحتلال أنها تتجه إلى مواصلة مكافحة الإرهاب وحماية الدولة اليهودية.
وحتى الولايات المتحدة التي تمثل أكبر حليف لإسرائيل في العالم تقلق بسبب توسيع الحرب إلى الأراضي اللبنانية. واعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن العسكريين الأمريكيين لا يشاركون في اجراءات الجيش الإسرائيلي في لبنان. كما أشارت المتحدثة إلى البنتاغون سابرينا سينغ إلى أن الطرف الاميركي لا يقدم المعلومات الاستخبارية لقوات الاحتلال. كما شددت على أن الولايات المتحدة لا ترى اجتياحا وشيكا للأراضي اللبنانية ولذلك تعتبر وقف النزاع بالوسائل السلمية ممكنا. ووصفت المتحدثة باسم الوزارة الاميركية إجراءات الاحتلال في لبنان بعملية دفاعية.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام الغربية بأن واشنطن إلى جانب حلفائها تعمل على دفع طرفي النزاع إلى خفض التصعيد ووقف المواجهة لمدة 21 يوما. وتضيف المصادر أن اسرائيل ولبنان قبلتا الشروط المقترحة ومن الممكن اعلان الهدنة بين الطرفين في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري.
في السابع عشر والثامن عشر من الشهر الجاري أجرت قوات الاحتلال عملية تفجير الاف من أجهزة الكتورنية مما أسفر عن مقتل عشرات وإصابة الاف حول لبنان وبينهم أطفال. واتهمت الحكومة اللبنانية تل أبيب بارتكاب هذه الجريمة لكن السلطات الاسرائيلية تواصل نفي ذلك. ومن المعروف أن معظم تلك الأجهزة تم استخدامها بعناصر حزب الله. وفي الثالث والعشرين من أيلول الجاري اعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية ضد حزب الله المتجهة إلى إعادة سكان شمال اسرائيل الذين فروا من منازلهم لان الجماعة اللبنانية تشن الضربات الجوية على المنطقة منذ الثامن من أكتوبر الماضي إلى دورهم. وفي ظل اعلانات طهران الكثيرة عن عزمها على مواجهة اسرائيل إذا قررت تنفيذ هجوم واسع على لبنان من الممكن القول إن الشرق الأوسط قد يشهد حربا كبيرة في أقرب وقت.
