ان القوات الاسرائيلية تواصل عمليتها العسكرية على الأراضي السورية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن قصفا جويا على محيط العاصمة السورية مساء يوم الجمعة مما تسبب في سلسلة من الانفجارات. ومن المعروف أن الضربات الاسرائيلية أسفرت عن أضرار ملموسة في المدينة كما تم وجد شظايا صاروخ اسرائيلي فيها.
إضافة إلى ذلك أشار شهود عيان إلى أن القوات الاسرائيلية قصفت مركز البحوث ومعامل الدفاع في مدينة حماة وسط سوريا.
في نفس الوقت قام جيش الاحتلال بتنفيذ الضربات الجوية على منشآت عسكرية للنظام السوري السابق في ريف اللاذقية وطرطوس.
إلى جانب ذلك اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال زيارته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مرتفعات الجولان ان قوات بلاده يجب أن تستعد للبقاء في قمة جبل الشيخ خلال موسم الشتاء. واستولت اسرائيل عليها بعد انسحاب الجيش السوري من مواقعه على الحدود واعلان نتنياهو أن اسرائيل لا تعتبر الاتفاقات السابقة عاملة بعد سقوط نظام الأسد. وينص بيان وزارة الدفاع الاسرائيلية على أن لوجود الجنود الاسرائيليين في هذه المنطقة أهمية تاريخية في ظل التطورات الأخيرة في سوريا.
وتحاول الحكومة السورية الجديدة أن تجبر الأمم المتحدة على تنفيذ وظائفها ومنع اسرائيل من مواصلة تنفيذ الهجمات على أراضي البلاد. وتفيد وسائل الإعلام بأن دمشق دعت مجلس الأمن الدولي إلى إجبار تل أبيب على الالتزام باتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974. وتنتهك إجراءات القوات الاسرائيلية هذه الوثيقة. ومن المعروف أن المندوب السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك نقل إلى مجلس الأمن والأمين العام للمنظمة انطونيو غوتيريش رسالتين مطالبتين بالتحرك لإنهاء التوغل الاسرائيلي إلى سوريا. ودعت الحكومة السورية التي وجهت هاتين الوثيقتين إلى الأمم المتحدة المنظمة إلى منع اسرائيل من تدهور الوضع في البلاد التي تشهد مرحلة جديدة في تاريخها وتسعى إلى بناء دولة الحرية والاستقرار وسيادة القانون.
وفي الثامن من الشهر الجاري سيطرت المعارضة السورية على دمشق مما تسبب في سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي استقال وغادر البلاد. ومنذ ذلك الوقت تشن اسرائيل الغارات الجوية على الأراضي السورية بذريعة تدمير المنشآت العسكرية للنظام السابق وضمان الأمن لها. كما تتقدم قواتها في المنطقة العازلة بين البلدين.