ان التناقضات السياسية الداخلية لا تمنع اسرائيل من توسيع النزاع في الشرق الأوسط. وتفيد وسائل الإعلام بأن اسرائيل أخذت تركز قواتها التي شاركت في العمليات العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية قرب الحدود مع لبنان مما قد يشير إلى استعدادها لإطلاق حرب شاملة ضد حزب الله.
ومساء اليوم الثامن عشر من سبتمبر الجاري قال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت إن النزاع في الشرق الأوسط يدخل مرحلة جديدة. وأضاف الوزير الإسرائيلي أن تل أبيب لا تترك المحتجزين الذين يبقون في قطاع غزة عند مقاتلي حماس لكنه شدد على أن لدى قواته خطة محددة للعملية في الشمال. من جانبه أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا ينص على أن تل أبيب عازمة على إعادة المواطنين الاسرائيليين الذين فروا من منازلهم شمال الدولة اليهودية بسبب هجمات حزب الله المستمرة إلى مدنهم.
ومن المعروف أن الموجة الثانية من الانفجارات التي حدثت مساء يوم الأربعاء في المناطق اللبنانية المختلفة تسببت في ارتفاع عدد القتلى إلى 32 شخصا في حين يصل عدد المصابين حتى الآن إلى 3200 لبناني. وتناولت الانفجارات أجهزة الاتصال المختلفة إلى جانب حواسيب محمولة ودراجات نارية.
وتفيد وسائل الإعلام الغربية بأن اسرائيل أخبرت الولايات المتحدة بنيتها لاتخاذ خطوات معينة ضد لبنان قبل الموجة الأولى من الانفجارات. وتشدد المصادر على أن يواف غالانت لم يحدد أثناء اتصاله الهاتفي مع نظيره الأمريكي لويد اوستن تفاصيل الهجوم لكنه اعلن أن قواته ستقوم بإجراء عملية ضد حزب الله. وتضيف أن وزارة الدفاع الأمريكية تعبر عن قلقها جراء إمكانية اندلاع حرب شاملة بين اسرائيل ولبنان. واعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أنه ليست لواشنطن اي صلة مع الانفجارات في لبنان.
وفي السابع عشر من سبتمبر الجاري تم انفجار الاف أجهزة اتصال لاسلكي البيجر عند المواطنين اللبنانيين. ومن المعروف أن حزب الله يستخدم هذه الأجهزة للاتصال. واتهمت السلطات اللبنانية اسرائيل بتنفيذ هذه العملية على خلفية نشر وسائل الإعلام للأخبار عن قيام الاستخبارات الإسرائيلية الموساد بوضع المتفجرات في الأجهزة التي اشتراها حزب الله من تايوان لكن الشركة التايوانية اعلنت أنها لم تصنع هذه البيجرات مشيرة إلى أن بلدا أوروبيا غير محدد يقف وراء تصنيعها.
