ان الوضع الأمني في سوريا يبقى غير مستقر. وتفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الأمريكي أكد اليوم مقتل عنصرين من تنظيم الدولة أمس في محافظة دير الزور وإصابة آخرين.
وأضاف الطرف الأميركي أنه تم استهداف شاحنة حاملة الأسلحة. وكشفت المصادر الأمريكية سابقا أن عدد الجنود الأمريكيين في سوريا يصل إلى الفي جندي وهو ضعف مما اعلنه قبل ذلك.
وتفيد وسائل الإعلام التركية بأن أنقرة ودمشق يمكن أن تجريا عملية عسكرية ضد الأكراد شمال سوريا إذا رفضوا نزع السلاح. وتؤكد أن الحكومة السورية المؤقتة قد تدعو المجموعات الإرهابية بما في ذلك حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة إلى وقف المواجهة وإذا حصلت على الرفض فعبر الطرف التركي عن استعداده لإجراء عملية عسكرية ضدهم. والجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اعلن أمس الاثنين أن الدعم الغربي للأكراد أخذ ان يتلاشى.
إلى جانب ذلك اعلنت أنقرة أن أكثر من 25 ألف سوري عادوا إلى بلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد الشهر الجاري. في نفس الوقت يبقى نحو 3 ملايين سوري في تركيا الان. وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في وقت سابق أن بلاده تبذل قصارى جهدها لتعزيز عملية عودة السوريين إلى ديارهم بشكل آمن ومنظم.
من جانبه اعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون أنه من الضروري إيجاد حل سياسي للوضع المتوتر بين الأكراد والقوات المدعومة بتركيا شمال شرق سوريا. وشدد على أن استمرار او تصعيد التوتر قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة” للبلاد بكاملها مضيفا أن المرحلة الانتقالية تطلب بالتنازلات. ومن المعروف أن القتال العنيف لا يزال يجري بين فصائل المعارضة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مدينة عين العرب-كوباني.
وفي الثامن من الشهر الجاري سيطرت المعارضة السورية على دمشق مما تسبب في سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي استقال وغادر البلاد. ومنذ ذلك الوقت تمكنت السلطات الجديدة من تشكيل الحكومة برئاسة أحمد الشرع لكن المواجهة بين المجموعات المسلحة في سوريا تستمر وتعمل دمشق على إقناع القوى الدولية بضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال رئاسة الأسد.