ان الأوضاع في قطاع غزة لا تزال تقلق العالم كثيرا مما دفع قطر ومصر والولايات المتحدة التي تقوم بدور الوساطة خلال عملية التفاوض بين الطرفين إلى دعوتهما إلى استئناف المفاوضات من أجل عقد اتفاق الهدنة في أقرب وقت.
وينص البيان الثلاثي الذي تم إصداره يوم الخميس على أنه من الضروري وقف هذا النزاع لوضع حد لمعاناة شعب غزة إلى جانب الرهائن الاسرائيليين. وتشير الوثيقة التي تم توقيعها برؤساء الدول الثلاث إلى أنه خلال الأشهر من المفاوضات تم صياغة النقط الأساسية للاتفاق ولا تتبقى إلا مناقشة تفاصيل تنفيذه حتى الآن. ومن المعروف أن الصفقة ستبتى على مقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي دعمها مجلس الأمن الدولي. وتؤكد الدول الوسيطة أنه ليست لاي طرف ذرائع لتأجيل الصفقة في الظروف الراهنة.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال لبينيامين نتنياهو إن تل أبيب لا يمكن أن تؤجل عقد صفقة إفراج المحتجزين لانه ليست هناك عذر لذلك. وتسببت الشروط التي قدمها نتنياهو منذ أسابيع في تعقيد المناقشة لانه لم يعلن هذه المعلومات من قبل.
لكنه اعلن مسؤول أمريكي رفيع المستوى لم تكشف وسائل الإعلام عن هويته أن طرفي النزاع في غزة ليسا مستعدين لعقد الصفقة الان وأضاف أن جميع مشاركي التفاوض سيقومون بعمل كبير لضمان وقف إطلاق النار في المنطقة.
من جانبها اعلنت السلطات الاسرائيلية أن الوفد الاسرائيلي سيصل في الخامس عشر من أغسطس الجاري إلى مكان إجراء المفاوضات الذي لم يتم تحديده بعد. والجدير بالذكر أن يوم الخميس اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مقابلته مع الصحفيين أن هناك أكثر فرص لعقد صفقة تبادل الأسرى بعد مقتل عدد ممن وصفهم نتنياهو بالعناصر المتطرفة وطبعا أشار إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي تم قتله جراء الضربة الصاروخية في مدينة طهران في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي. ومنذ ذلك الوقت لم تعبر حركة المقاومة الإسلامية عن استعدادها لمواصلة المفاوضات مع الدولة اليهودية بل توعدت بتنفيذ رد فعل ثابت.
